شهدت أسعار الذهب استقرارًا لافتًا في تعاملات هذا الأسبوع، حيث ظلت قريبة من أعلى مستوياتها التاريخية، مدعومة بحالة عدم اليقين الاقتصادي وتصاعد التوترات التجارية العالمية. تأتي هذه التطورات مع قرارات جديدة محتملة من الولايات المتحدة بشأن فرض رسوم جمركية إضافية، ما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، في وقت شهدت فيه الأسواق المالية تقلبات واضحة.
التوترات التجارية وتأثيرها على أسعار الذهب
مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، برز الذهب كأصل يحظى بإقبال متزايد من المستثمرين القلقين على الاستقرار الاقتصادي العالمي. ارتفعت أسعار الذهب بنسبة تفوق 20% خلال هذا العام، مدفوعة بانخفاض الثقة في الأصول الأميركية التقليدية مثل سندات الخزانة، وازدياد القلق بشأن تباطؤ النمو العالمي. وبالرغم من الارتفاع الكبير في بداية الأسبوع، أغلق المعدن النفيس على انخفاض طفيف عند 3,211 دولارًا للأونصة.
سياسات الفائدة وتأثيرها على سوق المعدن النفيس
أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن إمكانية تخفيض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام، في خطوة يُنظر إليها على أنها داعمة للأسواق عامة والذهب خاصة، إذ تزداد جاذبيته عندما تكون العوائد على الأصول الأخرى منخفضة. أشار كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن التأثير التضخمي الناتج عن التوترات التجارية سيكون مؤقتًا، مما يدعو إلى تطبيق سياسات نقدية أكثر مرونة في المستقبل.