شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا كبيرًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025. هذا الانخفاض جاء بسبب الضغوط الناتجة عن تراجع الأسعار عالميًا حيث هبطت الأوقية إلى أقل من 3,215 دولارًا وسط تحسّن شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر. في ظل ذلك، حافظ السوق المحلي على تأثره الدائم بالعوامل الاقتصادية العالمية والمضاربات المحلية.
تحركات أسعار الذهب في السوق المحلية
سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر رواجًا بين المصريين، نحو 4,620 جنيهًا بعد أن خسر 60 جنيهًا بالمقارنة مع أمس. أما عيار 24 فقد وصل إلى 5,280 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 حوالي 3,960 جنيهًا. بالنسبة للجنيه الذهب، فقد سجل 36,880 جنيهًا. يُظهر ذلك مدى تأثر السوق المحلي بالانخفاضات العالمية رغم ارتفاع الطلب التقليدي عليه.
الأسباب المؤثرة على تراجع أسعار الذهب
يعزو الخبراء هذا الانخفاض إلى عدة عوامل اقتصادية رئيسية. أولها تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن بالتزامن مع استقرار مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى توجه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية. ثانيًا، ارتفاع أداء الأسواق المالية العالمية، ممّا قلّل من جاذبية المعدن النفيس. وأخيرًا، التوقعات المحتملة لاستمرار السياسة النقدية المتشددة.
تأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي
يجري المستثمرون متابعة دقيقة لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، كونها من العوامل الأساسية المحددة لتحركات أسعار الذهب. رفع الفائدة يزيد من تكلفة الفرص البديلة للاستثمار في الذهب، ما يؤدي عادةً إلى تراجع أسعاره. ومع ذلك، تظل التوترات الجيوسياسية والضغوط التضخمية عوامل دعم محتملة للأسعار.