تحل اليوم ذكرى ميلاد الإمام محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز أعلام الدين في العالم الإسلامي. وُلد الإمام في 15 أبريل 1911، واشتهر بأسلوبه الفريد في تبسيط تفسير القرآن الكريم. امتلك شعراوي القدرة على الوصول إلى قلوب المسلمين بنهجه الوسطي، ما جعله رمزًا للروحانية وسماحة الدين الإسلامي في مختلف الأقطار العربية والإسلامية.
البدايات المبكرة للإمام الشعراوي
وُلد الشيخ الشعراوي في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية، حيث حفظ القرآن كاملًا في سن الحادية عشرة، وهو إنجاز يعكس شغفه المبكر بالعلوم الإسلامية. أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي بمعاهد الأزهر، وتألق بين زملائه بتفوقه العلمي، مما أهّله ليصبح رئيسًا لاتحاد الطلبة وجمعية الأدباء. كانت هذه الخطوات الأولى نحو بناء شخصيته القيادية والعلمية.
دوره في الحركة الوطنية ورحلته مع التعليم
خلال دراسته في الأزهر، أبدى الإمام الشعراوي اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الوطنية. عُرف بخطبه المناهضة للاحتلال البريطاني، مما أدى إلى تعرضه للاعتقال. تخرج في عام 1940 ليحصل لاحقًا على العالمية مع إجازة التدريس. عمل بعد ذلك في المعاهد الأزهرية المختلفة، حيث أسهم في نشر التعليم الديني بأسلوب مميز، معززًا بذلك قيم الوسطية والعقلانية.