أسعار النحاس ترتفع بقوة مع تخفيف الرسوم الجمركية على التجار

أسعار المعادن شهدت تذبذفًا ملحوظًا مؤخرًا، متأثرة بقرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فيما يتعلق بالإعفاءات الجمركية المؤقتة. بعد إعلان إعفاءات محدودة على بعض السلع الإلكترونية، انتعشت الأسواق لفترة وجيزة، إلا أن تهديداته بفرض رسوم إضافية لاحقاً أعادت حالة التوتر. أسعار النحاس ومشتقات أخرى من المعادن تأثرت بشكل ملحوظ في ظل استمرار الحرب التجارية العالمية.

تأثير الإعفاءات الجمركية على الأسواق المالية

الإعفاءات الجمركية التي أعلنها ترامب جاءت بمثابة “استراحة مؤقتة” للأسواق المضطربة نتيجة سياسات الحماية التجارية. هذا القرار شمل إيقاف الرسوم على سلع مثل الهواتف الذكية وشرائح الذاكرة، مما منح الأسواق راحة طفيفة. ولكن، عادت حالة القلق سريعًا بعد تصريحات لاحقة أشارت إلى احتمال فرض رسوم جديدة على الأجهزة الإلكترونية.

أداء الدولار وتأثيره على السلع الأساسية

شهد مؤشر بلومبرج للدولار تراجعًا للجلسة الخامسة على التوالي، وهو ما أضاف مزيدًا من التعقيد للمشهد المالي. انخفاض الدولار أثّر على أسعار السلع الأساسية، حيث ارتبطت مخاوف الركود العالمي بالضغط على هذه السلع خلال الشهر الماضي. ومع ذلك، أدت بعض العوامل الإيجابية إلى تحسن طفيف في بعض القطاعات.

دور الصين في دعم أسعار النحاس

عمليات الشراء المدفوعة من الصين لعبت دورًا رئيسيًا في خفض حدة الهبوط في أسعار النحاس. وفقًا لبيانات التجارة لشهر مارس، قامت الصين بشحن المعادن مسبقًا بشكل متزايد تحسبًا لتصاعد الحرب التجارية. هذه الاستراتيجية ساعدت على استقرار نسبي بأسعار النحاس، الذي بلغت قيمته 9,187 دولارًا للطن في بورصة لندن.

التباين في أداء المعادن

كانت هناك تفاوتات ملحوظة في أسعار المعادن الأخرى. ففي الوقت الذي ارتفع فيه النيكل بنسبة 1.5%، شهد الألومنيوم انخفاضًا. مشهد الأسعار يعكس مدى تأثير الحرب التجارية والتوترات العالمية على مختلف القطاعات الصناعية.

  • إعفاءات جمركية أدت إلى حالة مؤقتة من الاستقرار.
  • مخاوف الركود العالمي ما زالت تؤثر على الأسواق.
  • الصين تساهم في دعم معنويات السوق عبر استراتيجيات الشراء المبكر.

تظل الأسواق تحت تأثير قرارات السياسة التجارية، ومع استمرار التداعيات، يبقى مستقبل أسعار السلع الأساسية مثل النحاس مرتبطًا بالقرارات الدولية والمشاركات الاقتصادية الكبرى.

close