شهدت أسعار النفط استقرارًا ملحوظًا في بداية تعاملات هذا الأسبوع، رغم المخاوف المستمرة من تأثير الحرب التجارية على النمو الاقتصادي العالمي. وبينما تدفع التوترات حول الرسوم الجمركية المستثمرين إلى بعض القلق، أظهرت البيانات الاقتصادية انتعاشًا ملموسًا في واردات الصين من النفط، مما جدد الآمال بارتفاع الطلب على الوقود في أكبر دول العالم استهلاكًا للطاقة.
العوامل المؤثرة على أسعار النفط
استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 64.76 دولارًا، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي قليلًا ليصل إلى 61.37 دولارًا للبرميل. تأتي هذه التطورات في سياق تخفيض منظمة أوبك لتوقعاتها بشأن الطلب العالمي، نتيجة لرسوم تجارية متصاعدة وحالة من عدم اليقين في الأسواق. كما أكد خبراء الطاقة أن هذه العوامل تُزيد من تحديات التنبؤ بحركة الأسعار في المدى القريب.
تخفيف الضغط الجمركي على السلع الإلكترونية
في خطوة لتهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي عن إعفاءات جمركية لبعض المنتجات مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. هذه الإجراءات جاءت كاستجابة للضغوط التجارية، لكنها لم تمنع استمرار حالة الحذر بين المستثمرين. من المتوقع أن يستمر الإعلان عن سياسات جديدة تتعلق بالرسوم، ما يزيد من تقلب الأوضاع الاقتصادية.
انتعاش واردات الصين من النفط
عززت الصين من وارداتها للنفط الخام في مارس، حيث أظهرت البيانات نموًا بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي، مدعومًا بالشحنات الروسية والنفط الإيراني. هذا الانتعاش يُعد مؤشرًا إيجابيًا للاقتصاد العالمي، إذ يُعطي دفعة لتوقعات الطلب على الوقود في الفترة المقبلة.