420 نقطة تجميع في جميع أنحاء الجمهورية لاستقبال الأقماح هذا الموسم

بدأ اليوم رسمياً موسم توريد القمح المحلي لعام 2025، الذي يعتبر ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي بمصر، حيث يستمر حتى 15 أغسطس المقبل. أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بهذا الموسم من خلال تقديم حوافز مشجعة للمزارعين وتسهيل عملية توريد المحصول. هذا الجهد يعكس التزام الحكومة بتحقيق اكتفاء ذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

الدولة تدعم المزارعين بسعر توريد محفز

في خطوة تهدف إلى تحفيز المزارعين، قررت الحكومة زيادة سعر توريد القمح هذا العام ليصل إلى 2200 جنيه للأردب بدرجة نظافة 23.5. تأتي هذه الخطوة كتشجيع واضح لمضاعفة الإنتاج المحلي وتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج. كما تم تحديد أسعار مشجعة وفقاً لدرجة نظافة المحصول، حيث تبلغ 2150 جنيهاً لدرجة 23 و2100 للأردب بدرجة 22.5. هذا التوجه يعكس استراتيجية الدولة لإرساء أسس الاستدامة في القطاع الزراعي.

استعدادات مكثفة لاستقبال المحصول

قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية بتجهيز ما يقرب من 420 نقطة تجميع لاستقبال القمح، موزعة بين صوامع الوزارة والبنك الزراعي المصري، بالإضافة إلى منشآت القطاع الخاص. تتواجد في هذه النقاط لجان استلام متخصصة لضمان انسيابية عمليات التوريد وتنظيمها وفقاً للقرارات الوزارية المعمول بها.

غرف عمليات لمتابعة التوريد

لمتابعة سير موسم التوريد، أنشأت الوزارة غرفة عمليات مركزية تعمل طوال اليوم لتذليل أية عقبات قد تواجه المزارعين أو الموردين. إلى جانب ذلك، تم تأسيس غرف عمليات فرعية على مستويات المديريات والإدارات لضمان التنسيق والتواصل الفاعل بين كافة الأطراف المعنية.

انطلاق موسم الحصاد مبكراً في بعض المحافظات

شهدت محافظات الفيوم والمنيا وأسوان انطلاق موسم الحصاد قبل الموعد الرسمي نتيجة الظروف المناخية الملائمة. ويؤكد هذا التنوع المكاني على أهمية الاستثمار في تحسين البنية التحتية ودعم المزارعين في كافة المناطق لضمان توريد المحاصيل بأفضل جودة.

فوائد توريد القمح المحلي للدولة

يساهم توريد القمح المحلي في تحقيق عدة أهداف، من بينها:

  • خفض فاتورة الاستيراد وتعزيز الاقتصاد المحلي.
  • توفير الخبز المدعم للمواطن بأسعار مناسبة.
  • سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

من خلال تجهيزات الدولة ودعمها، يبدو أن موسم توريد القمح لعام 2025 قد بدأ بنجاح. هذا يعكس مدى الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، وستظل الحكومة داعمة للمزارعين لتحفيز الإنتاج المحلي وتخفيف عبء الاستيراد.

close