التعليم أثناء الأزمات محور بحث مركز البحوث التربوية الخليجي

شهد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج انطلاقة برنامج تدريبي مميز تحت عنوان «التعليم أثناء الأزمات والطوارئ»، بالتعاون مع وزارة التربية في دولة الكويت. يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات الكوادر التربوية في مواجهة التحديات المفاجئة وضمان استمرارية التعليم بشكل آمن خلال الأزمات. يعكس هذا البرنامج التزام الدول الخليجية بتطوير إمكاناتها لمواجهة الظروف الطارئة بكفاءة.

أهداف البرنامج التدريبي

يسعى البرنامج إلى تطوير القدرات الفنية والقيادية للعاملين في القطاع التعليمي. ويركز بشكل خاص على التخطيط الاستراتيجي لمواجهة الطوارئ، مما يضمن سلامة الطلاب والمعلمين واستمرار العملية التعليمية في بيئة آمنة. ويتماشى البرنامج مع رؤية وزراء التربية والتعليم في دول الخليج لتعزيز جاهزية منظومات التعليم خلال الأزمات.

تفاصيل المشاركة والخبرات المساهمة

شارك في هذا البرنامج نحو 25 مسؤولاً من وزارة التربية في الكويت، إلى جانب خبراء من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين والمتخصصين من المركز العربي للبحوث التربوية. تم تصميم الأنشطة لتكون نموذجًا لتطوير المشاركين عبر مزيج من المحاضرات وورش العمل التطبيقية التي تناولت استراتيجيات التعامل مع الطوارئ.

برامج تدريبية سابقة

يعتبر هذا البرنامج جزءًا من سلسلة متواصلة أطلقها المركز العربي، حيث سبق أن نُظمت برامج مشابهة في دول خليجية أخرى مثل عمان، البحرين، الإمارات، قطر، واليمن. تسهم هذه الجهود في تعزيز قدرة وزارات التربية على إدارة التعليم خلال الأزمات وتطوير خططها الاستراتيجية لضمان الجاهزية الشاملة.

أهمية التخطيط المسبق في الأزمات

تعكس مثل هذه المبادرات أهمية التخطيط المسبق لمواجهة أي تحديات طارئة قد تؤثر على استمرارية التعليم. من خلال بناء استراتيجيات متينة، يمكن ضمان استدامة المنظومة التعليمية وحماية جميع أطرافها. كما أن التدريب العملي يسهم في تحديد الأولويات سريعًا للسيطرة على التأثيرات السلبية للأزمات.

تعزيز التعاون الإقليمي

تؤكد هذه البرامج قوة التعاون الإقليمي بين دول الخليج وسعيها لتطوير قطاع التعليم بشكل مستدام. تبادل الخبرات والتجارب بين الدول يعزز من فاعلية التعامل مع الأزمات، ويظهر التزامًا جماعيًا بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة رغم الظروف الاستثنائية.

في ظل التحديات المستمرة، تبرز أهمية مثل هذه المبادرات التي تسلط الضوء على الاستعداد والجاهزية، لتظل منظوماتنا التعليمية صامدة واستباقية في مواجهة أي تغييرات مفاجئة.

close