أسعار الذهب في مصر تتراجع 35 جنيهًا وسط تقلبات الأسواق

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، مدفوعة بانخفاض الأسعار العالمية بعد موجة صعود قياسية شهدتها الأوقية في بداية التعاملات نتيجة عمليات جني الأرباح. يأتي هذا الانخفاض وسط تقلبات الأسواق العالمية التي تعزز الطلب على الملاذات الآمنة، وتعكس قرارات اقتصادية مثل الرسوم الجمركية توترات اقتصادية بين كبرى الدول.

اتجاه أسعار الذهب محليًا ودوليًا

أفادت التقارير بأن سعر الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، شهد تراجعًا بلغ 35 جنيهًا، ليصل إلى 4630 جنيهًا للجرام. كما انخفض سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5291 جنيهًا، في حين سجل عيار 18 نحو 3969 جنيهًا. على الصعيد العالمي، هبطت الأوقية بمقدار 29 دولارًا، لتسجل 3209 دولارات بعد أن بلغت مستوى قياسيًا عند 3246 دولارًا، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في السوق العالمي.

أداء الذهب الأسبوع الماضي

شهد الأسبوع الماضي ارتفاعات لافتة في أسعار الذهب في السوق المحلية والدولية. في مصر، ارتفع سعر جرام الذهب من عيار 21 بنسبة 7.3% وبقيمة 315 جنيهًا، حيث بدأ الأسبوع عند 4350 جنيهًا وانتهى عند 4665 جنيهًا. أما على المستوى العالمي، ارتفعت الأوقية بنسبة 6.6%، لتبدأ الأسبوع عند 3038 دولارًا وتصل إلى 3238 دولارًا مع نهاية التعاملات.

تأثير السياسات الاقتصادية على أسعار الذهب

ساهمت التوترات الاقتصادية العالمية، مثل رفع الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 125% كرد فعل على السياسات الأمريكية، في رفع الطلب على الذهب كملاذ آمن. ورغم الإعفاء المؤقت للرسوم من الحكومة الأمريكية، لا تزال المخاوف من تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تضغط على الأسواق وتضعف النمو الاقتصادي العالمي.

آفاق مستقبلية لمحركات الطلب على الذهب

يتوقع محللو “جولدمان ساكس” ارتفاع أسعار الذهب إلى 3700 دولار للأوقية، مدفوعًا بتزايد مشتريات البنوك المركزية والمخاوف بشأن الركود الاقتصادي. في ظل سيناريوهات تطرف الاقتصادي العالمي والمخاطر المرتبطة بسياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قد يصل الذهب إلى مستويات غير مسبوقة تقدر بنحو 4500 دولار، مما يعزز جاذبيته للمستثمرين.

عوامل تدعم الطلب على الذهب

يشهد الذهب دعمًا قويًا من العوامل التالية:

  • زيادة التقلبات الحادة في الأسواق العالمية.
  • مخاوف الركود الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم.
  • الطلب المتزايد على الأصول الآمنة وسط التوترات التجارية.
  • القرارات الاقتصادية للبنوك المركزية الكبرى.

في ظل هذه العوامل، يستمر الذهب في كونه مؤشرًا حاسمًا يعكس الوضع الاقتصادي العالمي وأداء الأسواق المالية.

close