أسعار الذهب تسجل ارتفاعًا تاريخيًا في مصر، إذ بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 4650 جنيهًا، وهو مستوى غير مسبوق مدفوعًا بارتفاع أسعار الذهب عالميًا التي وصلت إلى 3230 دولارًا للأونصة. تأتي هذه القفزة متأثرة بالأجواء الجيوسياسية المتوترة وحرب الرسوم التجارية، ما دفع المستثمرين إلى اقتناء الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية.
تأثير الأسواق العالمية والدولار على أسعار الذهب في مصر
تسبب الترابط بين أسعار الذهب العالمية والمحلية في انعكاس واضح للتقلبات العالمية على السوق المصري. كما فاقم ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي بلغ 51 جنيهًا، الوضع داخل السوق المحلي، مما زاد من وتيرة ارتفاع الأسعار. ويتحمل الاقتصاد المصري عبء العلاقات المتشابكة مع الأسواق العالمية، في ظل عدم استقرار العملات والذهب.
ارتفاع تاريخي في سعر الأوقية الذهبية
شهدت أسعار الأوقية الذهبية قفزة استثنائية بمقدار 207 دولارات في أسبوع واحد، لتسجل حركة سعرية إجمالية بلغت 289 دولارًا، وهو ارتفاع وصفه الخبراء بأنه “الأكبر في تاريخ الذهب”. هذا الأداء التاريخي للأوقية تجاوز حتى الزيادات القياسية التي سُجلت في ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدًا في عام 1980.
الذهب كملاذ آمن في المستقبل القريب
يرى الخبراء الاقتصاديون أن هذا الارتفاع القياسي مجرد بداية لمكاسب مستقبلية منتظرة للذهب. في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والسياسية، يستمر الطلب على الذهب كخيار مفضل لدى المستثمرين لتأمين أصولهم من التقلبات. وأكد الخبراء أن قيمة الذهب سترتفع مع استمرار التصعيد التجاري وعدم وضوح التوقعات بشأن السياسات النقدية العالمية.