لا زيادة في أسعار الحصص بالجيزة.. واستغلال الظروف خيانة للأمانة

تزايدت مؤخرًا شكاوى أولياء الأمور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية نتيجة زيادة أسعار البنزين، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على التزامات المعلمين. وفي هذا السياق، شدد الأستاذ مؤمن البنا، مدرس مادة التاريخ، على أن ظاهرة ارتفاع أسعار الحصص ليست شائعة في جميع المحافظات، مؤكدًا ضرورة مراعاة ظروف الأسر في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

التزام المعلمين بالأسعار المعتادة

أوضح البنا أن غالبية المعلمين، خاصة في محافظة الجيزة، ما زالوا ملتزمين بالأسعار التي بدأوا بها العام الدراسي. وأشار إلى أن أي زيادات في الأسعار تُعد تصرفًا غير مسؤول ولا يعكس أمانة المهنة. هذا الالتزام يُظهر تفهم المعلمين لحالة أولياء الأمور الاقتصادية التي ازدادت تحدياتها مؤخرًا.

الدروس الخصوصية في مراكز التعليم والمنزل

أكد البنا أن المراكز التعليمية أيضاً تلتزم بالأسعار التي وضعتها مع بداية العام الدراسي، مما يدل على وعيها بضرورة توفير بدائل تناسب مختلف الطبقات المجتمعية. ومع ذلك، قد تكون هناك بعض التجاوزات من قبل معلمي الدروس الخصوصية في المنازل، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على الأسر.

نصائح لتجنب استغلال ارتفاع الأسعار

للتغلب على هذه الظاهرة، يمكن للأسر والمجتمع اتخاذ خطوات لتقليل الأعباء، مثل:

  • البحث عن معلمين يقدمون جودة تعليمية بأسعار معقولة.
  • الاعتماد على مصادر تعليم إضافية مجانية على الإنترنت.
  • تنظيم مجموعات دراسية بين الطلاب لتقاسم تكاليف الدروس.

أهمية تعاون الجميع لمواجهة الأزمة

من المهم تعاون جميع الأطراف لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية. فتوفير التعليم بأسعار مناسبة يعكس التزام المعلمين برسالتهم التربوية، كما أن وعي الأسر بترشيد النفقات يُمكن أن يخفف من تأثير هذه الظواهر السلبية. هذه الجهود المشتركة تسهم في تحقيق توازن بين تحسين التعليم ودعم الاقتصاد العائلي.

close