أسعار الذهب ترتفع 315 جنيهًا خلال أسبوع – التفاصيل كاملة!

في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية العالمية وزيادة الطلب على المعدن الأصفر، شهدت أسعار الذهب ارتفاعات غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي. تأثرت الأسواق المحلية والعالمية بجملة من العوامل، أبرزها الأوضاع المتوترة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والسياسات النقدية العالمية. هذا التقرير يستعرض أسباب هذه التحركات وتأثيراتها على المستثمرين والأسواق.

ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب

خلال الأسبوع الماضي، قفز سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلي – من 4350 جنيهًا إلى مستوى قياسي عند 4710 جنيهات، قبل أن يستقر عند 4665 جنيهًا. أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بقيمة 200 دولار، لتصل إلى 3238 دولارًا كأعلى مستوى في تاريخها. هذا الارتفاع القياسي يعكس حدة التوترات الاقتصادية وسعي المستثمرين إلى التحوط عن طريق الذهب.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل رئيسية، منها:

  1. تصاعد الحرب التجارية: فرضت الصين رسومًا جمركية إضافية بنسبة 125% على السلع الأمريكية، في حين ردّت الولايات المتحدة بتعليق بعض الرسوم.
  2. تحركات الفيدرالي الأمريكي: تزايدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في ظل محاولات إنعاش الاقتصاد.
  3. تقلبات السوق العالمي: أدى تراجع قيمة الدولار وزيادة التضخم إلى تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

ارتفاع تكاليف التصنيع

زيادة أسعار المحروقات مؤخرًا أسهمت في ارتفاع تكلفة مصنعية الذهب بشكل ملحوظ. تشمل هذه التكلفة عوامل متعددة مثل أسعار الطاقة المستخدمة في الإنتاج، أجور العاملين، وتكاليف النقل. إضافة إلى ذلك، فإن نسبة الفاقد في التصنيع، خاصة في الأعيرة الأقل نقاءً، ترفع المصنعية بصورة ملموسة، ما ينعكس مباشرة على الأسعار النهائية للمستهلكين.

التوترات العالمية وتأثيرها على الطلب

التوتر بين الولايات المتحدة والصين دفع المستثمرين عالميًا إلى التخلي عن الدولار لصالح الذهب. زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية والصينية رفعت حالة عدم اليقين الاقتصادي، مما زاد من الاتجاه نحو الذهب كخيار استثماري مستقر. وفقًا للمحللين، فإن موجة الطلب المتزايدة قد تستمر، خاصة إذا استمر تدهور العلاقات التجارية.

توقعات اقتصادية مستقبلية

مع تزايد مخاطر الركود الاقتصادي، حسب تقرير جولدمان ساكس، من المتوقع أن تزداد حدة التقلبات في الأسواق. ويرى محللون أن الذهب قد يصل إلى مستويات قياسية جديدة، مستهدفًا ما بين 3400 و3500 دولار للأوقية. وبينما تشير محاضر المجلس الفيدرالي الأمريكي إلى تفاقم المخاطر الاقتصادية، يبدو أن الذهب سيظل خيارًا مفضلًا للعديد من المستثمرين.

الذهب، في ظل هذه الظروف، يمثل أداة استثمارية آمنة تحافظ على القيمة، خاصة مع تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية. يبقى التساؤل حول مدى استقرار الأسواق في الفترة القادمة، ومدى تأثير هذه العوامل العالمية على الأفراد والأسواق المحلية.

close