في إطار اهتمام جامعة سوهاج بتطوير قدرات الطلاب وربطهم بهويتهم الثقافية، نظم قسم ترميم الآثار بكلية الآثار زيارة ميدانية هامة لطلاب المستوى الثاني إلى قرية أم دومة بمركز طما. استهدفت الرحلة تعلّم تقنيات صناعة الفخار والخزف الأثري، مما أتاح للطلاب فرصة فريدة للتدريب العملي والجمع بين المحتوى النظري والتطبيق الميداني.
تعزيز الهوية الثقافية من خلال الأنشطة
أكد الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، أن الأنشطة الميدانية تسهم في ربط الطلاب بالتراث الثقافي المصري. وأبرز أهمية قرية أم دومة كأول قرية نموذجية ضمن مشروع “حياة كريمة” بمحافظة سوهاج. كما تعزز هذه الزيارات التواصل بين الطلاب والحرفيين المحليين وفهمهم لجذور الحضارة المصرية من خلال تجربة عملية ممتعة.
تجربة شاملة في صناعة الفخار
أوضح الدكتور عبد الناصر يس، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الطلاب تعرفوا على كل مراحل صناعة الفخار، من تجهيز الطين إلى تقنيات الحرق بالأفران التقليدية. كما أتيحت لهم فرصة تجربة العمل على عجلة الفخار، بإشراف الحرفيين المتخصصين، مما ساعدهم على تعلم مهارات عملية تدعم دراستهم الأكاديمية.
دمج المعرفة النظرية بالتطبيق العملي
ذكر الدكتور فهيم حجازي، عميد كلية الآثار، أن الهدف الرئيسي للزيارة هو تعزيز الفهم العملي لمفاهيم صيانة وترميم الآثار الفخارية. شارك 22 طالبًا وطالبة من قسم الترميم في هذا النشاط، وأظهروا حماسة كبيرة للتعلم واكتساب الخبرات المهنية من الواقع. التجربة ساعدت على ترسيخ المهارات الفنية الضرورية التي ستساعدهم مستقبلاً.