مع بداية شروق شمس يوم جديد، تتوالى الفرص لبدء صباح مليء بالتفاؤل والطاقة. ومن أعظم ما يستفتح به المسلم يومه هو ترديد أذكار الصباح، التي تبعث الطمأنينة في النفس وتحصن من الشرور، مسترشدةً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذه الأذكار تحيي القلب، وتقوي الإيمان، وتكون درعًا يحمي المسلم طيلة يومه.
فضل أذكار الصباح في حياة المسلم
أذكار الصباح ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي عبادة تنعكس على حياة المسلم. فهي تُعد سلاحًا روحانيًا يواجه به الإنسان تحديات يومه بالتوكل على الله. وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة إلى أهمية الذكر، مثل قوله: “قُل هُوَ اللهُ أحد والمعوذتين ثلاث مرات تكفيك من كل شيء” (رواه الترمذي).
أدعية مأثورة تحفظ القلب والبدن
هناك العديد من الأذكار التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تدعو للسلامة والعافية. من أبرزها قوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور”. كما كان يوصي بالدعاء الشامل مثل: “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة”، لما فيه من خير شامل لكل مناحي الحياة.
دعاء الحماية من المخاطر
شدد النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الأذكار التي تمنح الإنسان الحماية من الأضرار، مثل قوله: “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق” عند المساء، فإنها تمنع وقوع أي أذى بإذن الله. كذلك، ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه حديث يحث على قول: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات صباحًا ومساءً لتحصين النفس.