التقنية وتنمية القدرات البشرية: 300 متحدث يتألقون في مؤتمر المبادرة

تتجه الأنظار اليوم إلى الرياض حيث تنطلق النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية تحت عنوان “ما بعد الاستعداد للمستقبل”. يشهد المؤتمر تجمعًا عالميًا يجمع القادة والخبراء لمناقشة تسخير التقنية في تنمية المهارات البشرية. ويهدف الحدث، عبر شراكات دولية وتعاون مشترك، إلى تعزيز بيئة تعليمية مبتكرة ومستدامة تواكب تحديات العصر وتطلعات المستقبل.

أهمية المؤتمر في دعم تنمية القدرات البشرية

يرتكز مؤتمر مبادرة القدرات البشرية على بناء مستقبل معرفي مشترك يعزز ازدهار المجتمعات. على مدى يومين، ستتم مناقشة المحاور التي تتناول القيم المجتمعية كعامل مؤثر في التقدم التنموي. يتم تنظيم المؤتمر بالشراكة مع وزارة التعليم، التي تقدم بالتزامن “المعرض الدولي للتعليم (EDGEx)” لتعزيز الابتكار التعليمي واستعراض أحدث تقنيات التعليم.

رعاية ملهمة وتأثير عالمي

صرّح وزير التعليم، يوسف البنيان، بأهمية هذا الحدث الذي يحظى برعاية سمو ولي العهد، مما يعكس الالتزام الوطني بدعم التعليم وتطوير المهارات. تأتي هذه النسخة استكمالًا لنجاح النسخة الأولى وتعزز دور المملكة كمركز عالمي للتعاون وتبادل المعرفة. إلى جانب ذلك، يتيح المعرض المصاحب للمؤتمر فرصًا مهمة لتطوير الشراكات في مجال التعليم وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

مشاركات عالمية وتجارب ملهمة

يستقطب المؤتمر عددًا كبيرًا من المشاركات الدولية، مع أكثر من 300 متحدث عالمي و12 ألف زائر. سيعرض القادة والخبراء تجاربهم وأفكارهم حول التعليم وتنمية المهارات. ومن المتوقع أن يساهم الحدث في توفير رؤية مستقبلية تساعد الحكومات والمؤسسات على تجاوز التحديات التعليمية، إضافةً إلى تقديم دراسات وقصص نجاح ملهمة من مختلف أنحاء العالم.

إنجازات النسخة السابقة وأهداف البرنامج

حققت النسخة الأولى في فبراير 2024 نجاحًا ملحوظًا، حيث شهدت توقيع اتفاقيات بقيمة 3.9 مليارات ريال، وحضورًا واسعًا. ويعكس هذا التقدم دور برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد ركائز رؤية السعودية 2030، في إعداد الأفراد للمنافسة عالميًا. من خلال تعزيز القيم وتطوير المهارات، يسعى البرنامج لبناء منظومة تعليمية متكاملة تبدأ من الطفولة المبكرة وحتى التعلم مدى الحياة.

مستقبل مشرق للتعليم والتعلم

يتطلع هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له إلى تحقيق ثورة تعليمية تعيد تشكيل ملامح المستقبل. عبر التعاون الدولي واستعراض أحدث الابتكارات التقنية، يمكن تحقيق نقلة نوعية في بناء القدرات البشرية، بما يتماشى مع تطور الاقتصاد العالمي ومتطلبات العصر الرقمي.

close