أسعار الذهب العالمية تسجل ارتفاعاً تاريخياً بتحقيق مكاسب أسبوعية تصل إلى 6%

سجّل الذهب العالمي قفزة نوعية محققًا مستوى تاريخيًا جديدًا عند 3200 دولار للأوقية، مما يعكس تزايد مخاوف المستثمرين من تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية. تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة، معززين بذلك جاذبية المعدن الأصفر كوسيلة لحماية الثروات.

أسعار الذهب تحقق قفزة نوعية

أنهت أسعار الذهب تعاملاتها على ارتفاع قياسي بلغ 3235.89 دولار للأوقية في السوق الفورية، بعد أن لامست أعلى مستوى عند 3245.28 دولار خلال اليوم. وشهدت أيضًا العقود الأمريكية الآجلة ارتفاعًا بنسبة 2.1%، لتسجل 3244.6 دولار. هذا الأداء القوي أسهم في ارتفاع المعدن النفيس بما يزيد عن 6% خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس طلبًا متزايدًا على الذهب كملاذ آمن.

محركات رئيسية وراء ارتفاع الذهب

العديد من العوامل دعمت هذا الصعود الملحوظ في أسعار الذهب، أبرزها:

  • تراجع الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة.
  • زيادة عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية الكبرى.
  • التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية المستمرة بين القوى الاقتصادية الكبرى.
  • تزايد التدفقات الاستثمارية نحو صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.

الهروب من الأصول الأكثر تقلبًا مثل الأسهم والسندات الأمريكية إلى أصول ثابتة مثل الذهب يعكس بوضوح حالة عدم اليقين التي تهيمن على الأسواق العالمية.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر الارتفاع على الذهب وحده، إذ قفزت أسعار الفضة بنسبة 3.2% إلى 32.18 دولار للأوقية. على الجانب الآخر، شهد البلاتين انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 936.36 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.7% ليسجل 914.87 دولار. يعكس أداء هذه المعادن النفيسة الاستجابات المختلفة للمتغيرات الاقتصادية العالمية.

الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات

يرى خبراء الأسواق أن الذهب يتصدر قائمة الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية الراهنة. إذ يواصل المستثمرون اتخاذه كوسيلة للتحوط، خاصة مع نقص الثقة في الأسواق التقليدية والاضطرابات الجيوسياسية. من المتوقع أن يظل الذهب في دائرة الضوء خلال الأشهر المقبلة مع استمرار المخاطر الاقتصادية وتغيرات السياسات العالمية.

close