شهدت العاصمة السعودية الرياض انطلاق مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية”، بمشاركة واسعة تمتد على مدار يومين تجمع أبرز الخبراء والقادة من مختلف القطاعات التعليمية والحكومية. جاء ضمن هذا السياق حضور وزير التعليم المصري الدكتور محمد عبد اللطيف، الذي قدم رؤية مصرية لاستراتيجيات تطوير التعليم وربطه بمتطلبات سوق العمل، مع التركيز على التحول الرقمي وصقل مهارات المستقبل.
أهداف مشاركة مصر في المؤتمر
ركز الوزير خلال المؤتمر على استعراض التجربة المصرية في تطوير نظام التعليم العام والفني، بما في ذلك الجهود الرامية إلى تحسين التعليم لمواكبة سوق العمل. كما ناقش كيفية تحقيق التحول الرقمي في الأنظمة التعليمية لتعزيز مهارات المستقبل. وكان جدول الأعمال شاملًا، حيث تضمن اجتماعات ثنائية مع وزراء الدول الأخرى لتبادل الخبرات وبحث فرص التعاون الإقليمي والدولي.
انعكاسات الحدث وسط أجواء جدلية
رافق هذه المناسبة جدل داخلي بشأن وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية عقب زيارة ميدانية للوزير. أثارت هذه الواقعة اتهامات من أطراف متعددة ادعت أن الضغوط النفسية خلال الزيارة كانت سبب الوفاة. وبرغم غياب الأدلة التي تثبت ذلك، استغل بعض الأطراف السياسيين المناسبة للمطالبة بتحقيق شامل يطال جميع جوانب الحادثة.
الرواية الرسمية وردود الفعل
بحسب البيانات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، تمت زيارة الوزير بسلاسة ودون أي مشادات، حيث أشاد الوزير بجهود مدير الإدارة قبل وفاته، وفقا لشهادات موثقة. أكدت التحقيقات الأولية أن سبب الوفاة يعود لأسباب صحية طبيعية، مما يدحض أي صلة بينها وبين زيارة الوزير. وطالبت الوزارة بمراجعة دقيقة وشاملة لجميع الوقائع لقطع الطريق أمام تداول معلومات غير دقيقة قد تؤثر سلبًا على سمعة الوزارة.