شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث زادت بنسبة 24% منذ بداية العام، بمعدل 614 دولارًا للأوقية. يأتي هذا الارتفاع في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، وحالة من عدم اليقين الاقتصادي عالميًا. كما ارتفعت التكهنات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما زاد من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار.
عوامل تؤثر على ارتفاع أسعار الذهب
أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب، أن الذهب سجل مستويات قياسية غير مسبوقة في البورصات العالمية مؤخرًا. وذكر أن السبب يعود إلى عدة عوامل، مثل زيادة الطلب العالمي على الذهب، تراجع قيمة الدولار الأمريكي، واستمرار التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى. هذا إلى جانب زيادة احتمالات خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة، مما يزيد من قوة المعدن النفيس كخيار استثماري آمن.
النصيحة للمستثمرين في ظل موجات الارتفاع
أكد إمبابي أنه من الأفضل للمستثمرين التريث حاليًا وعدم شراء الذهب أثناء موجات الارتفاع الحادة. وأشار إلى أن انتظار استقرار الأسعار يمكن أن يكون خيارًا أكثر حكمة لتحقيق استفادة أفضل. وأضاف أن التقلبات الكبيرة، مثل فرض الصين رسومًا جمركية تصل إلى 125% على السلع الأمريكية كرد فعل للتصعيد الأمريكي، تزيد من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي وسيكون لها تأثير مباشر على أسعار الذهب العالمية.
أهمية الذهب كملاذ آمن
مع تزايد الأحداث الجيوسياسية العالمية والتقلبات الاقتصادية، يعتبر الذهب هو الخيار الأمثل للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن. فهو يتأثر بشكل مباشر بالحروب التجارية، تقلبات العملات الكبرى، وأسعار الفائدة. ولذا، يُنظر إليه باعتباره استثمارًا طويل الأمد أكثر استقرارًا مقارنة بالأصول الأخرى.