تعاني العديد من المدارس الابتدائية من مشكلة ضعف مستويات القراءة والكتابة لدى التلاميذ، مما يؤثر على تقدمهم الدراسي واستيعابهم للمناهج. في استجابة لهذه الأزمة، كثفت وزارة التربية والتعليم في قنا جهودها لمعالجة هذا التحدي من خلال خطط علاجية منهجية تمتد حتى الإجازة الصيفية إذا استدعى الأمر، بهدف تحسين مهارات التلاميذ وضمان إعدادهم لمراحل دراسية أكثر تطورًا.
خطط علاجية شاملة لتحسين مهارات التلاميذ
أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، هاني عنتر الصابر، على ضرورة تكثيف المتابعة الميدانية في المدارس الابتدائية. أوضح أن العمل يشمل قياس مدى اكتساب التلاميذ لمهارات القراءة والكتابة، مع إعداد خطط دعم فعّالة تستهدف الضعفاء من التلاميذ. تمت الإشارة إلى أن السماح بمرور التلاميذ غير القادرين على القراءة أو الكتابة يُعتبر إخلالًا بواجبات المجتمع نحو أبنائه.
تعاون الجهات المختلفة لتفعيل البرنامج العلاجي
شدد مجتمعو إدارة التعليم في قنا، بحضور عددٍ من القيادات التعليمية، على أهمية التعاون بين توجيه الصفوف الأولى ومعلمي اللغة العربية لتحقيق أهداف البرنامج العلاجي. سيتم متابعة التنفيذ داخل المدارس التي تواجه مشكلات ملحوظة في هذا السياق. يُعطى البرنامج الأولوية القصوى، مع تقييم مستمر لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
تحسين العمل الإداري ودعم القيادات الوسطى
لم تقتصر التوجيهات على التلاميذ فقط، بل تضمنت العمل على تعزيز كفاءة الإدارة التعليمية. تم توجيه مديري الإدارات ومسؤولي المراحل التعليمية بضرورة تنويع زياراتهم لتغطية كافة المدارس. كما شُدد على إعداد كوادر وسطى قادرة على الاستمرار في إدارة المهام في حالة غياب القيادات العليا، لضمان استمرارية العمل وعدم تعطله.