شهدت محافظة المنوفية حالة من الأسى بعدما فقدت أحد أبرز قادتها في قطاع التعليم، أسامة بسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية، الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية مفاجئة. جاءت وفاته عقب جولة لوزير التربية والتعليم تفقد خلالها عددًا من المدارس بالمنطقة، مما أثار تساؤلات حول الأحداث التي أدت إلى هذه النهاية المأساوية وأثارت تفاعلات واسعة.
أحداث الجولة وآخر مستجدات الوفاة
وفقاً للتصريحات الرسمية، تعرض المدير الراحل لضغط نفسي شديد بسبب مشادة أو توجيه تلقاه أثناء الجولة من مساعد الوزير، الدكتور أحمد المحمدي، الذي وجه له انتقادات حادة. شهدت هذه الواقعة تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، مما تسبب في وفاته لاحقاً. هذا التصعيد المأساوي لفت الانتباه إلى الضغوط التي تعانيها كوادر التعليم، خاصة في ظل الجولات الرقابية.
تحركات قانونية ومطالب بالتحقيق
أعلن شقيق الفقيد عن عزمه تقديم بلاغ رسمي إلى النائب العام ضد وزير التربية والتعليم، معتبراً أن هذه الحادثة تجاوز غير مقبول. وأشار إلى التوجه بشكوى إضافية لمجلس الوزراء لضمان تحقيق العدالة. تأتي هذه التصريحات لتؤكد إصرار الأسرة على محاسبة الضالعين في الحادثة، والحفاظ على حقوق الراحل.
رد فعل الجهات المحلية ودعم الأسرة
التقى محافظ المنوفية، اللواء إبراهيم أبو ليمون، بأسرة الفقيد مؤكداً دعمه الكامل لهم ومعبّراً عن حزنه. وأشار المحافظ إلى الإنجازات التي حققتها إدارة الباجور تحت قيادة بسيوني، حيث حصلت على لقب “الإدارة المثالية” مؤخرًا. كما أوضح أنه تم إبلاغ الجهات العليا للنظر في الملابسات.