خلال الفترة الأخيرة، شهدت أسعار الذهب في مصر صعودًا كبيرًا لتسجل مستويات تاريخية غير مسبوقة، مدعومة بارتفاع الأسعار عالميًا واستقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري عند مستويات مرتفعة. هذا الارتفاع يعكس التغيرات الاقتصادية المحلية والدولية، حيث أصبح الذهب ملاذًا آمنًا يلجأ إليه المستثمرون في ظل الاضطرابات المالية التي تؤثر على الأسواق.
ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي
أغلق عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، الأسبوع الماضي عند 4700 جنيه للجرام بعد أن كان في بداية الأسبوع عند 4380 جنيهًا، محققًا زيادة بنحو 7.3%. يعود هذا الارتفاع إلى تناغم تأثير سعر الذهب العالمي مع استقرار سعر صرف الدولار. وعلى الرغم من تراجع طفيف للدولار مؤخرًا، فإن القوة الصاعدة للذهب عالميًا عوضت ذلك التراجع، مما دعم أسعار السوق المحلي.
التغيرات في المؤشرات الاقتصادية
ساهمت بيانات اقتصادية محلية في تشكيل المناخ المالي الحالي. أظهر البنك المركزي انخفاض معدل التضخم الأساسي السنوي في مصر خلال مارس ليصل إلى 9.4%، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022. وعلى الرغم من أن العجز في الميزان التجاري انخفض بشكل طفيف إلى 3.42 مليار دولار مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، فإن هذه التحسنات لم تمنع استمرار الضغط على الأسواق.