محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، يواجه حملة انتقادات واسعة النطاق، إلا أنه يظهر شجاعة استثنائية في معركة الإصلاح التي يخوضها. تسببت زيارته الأخيرة لمحافظة المنوفية، التي تزامنت مع حادثة وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية، في إثارة الكثير من الجدل. هذا الجدل كشف عن صراعات خفية ومصالح متضررة من جهوده الرامية لتطوير التعليم ومحاربة الظواهر السلبية.
تفنيد الشائعات المتداولة
في مواجهة الشائعات المغرضة التي زعمت أن وفاة مدير الإدارة التعليمية جاءت نتيجة تعنيف الوزير، استند الإعلامي محمد فودة إلى شهادات شهود عيان. أكد هؤلاء أن أجواء الزيارة كانت إيجابية ولم تشهد أي توبيخ. تأتي هذه الادعاءات كجزء من محاولة لزعزعة الثقة في جهود الوزير، التي تستند على الميدانية والعمل الجاد.
مواجهات مع مافيا الدروس الخصوصية
حملة الانتقادات لم تأتِ بشكل عشوائي، بل يبدو أن مافيا الدروس الخصوصية هي أبرز الأطراف التي تقف وراءها. إذ تشعر هذه الجهات بتهديد واضح من سياسات الوزير التي تهدف للحد من هذه الظاهرة المُرهِقة لأولياء الأمور. من خلال إصلاح منظومة التعليم، يسعى الوزير إلى تعزيز تكافؤ الفرص بين الطلاب وجعل التعليم أكثر عدالة.
تكتيكات التشويه المنهجة
تشير التحليلات إلى وجود لجان إلكترونية تعمل بشكل منظم لتشويه سمعة وزير التربية والتعليم. على الرغم من هذا التشويه، تظهر إنجازات الوزير بوضوح من خلال أكثر من 400 زيارة ميدانية أجراها للمدارس. هذه الجهود تؤكد حرصه على الوقوف مباشرة على التحديات ومعالجتها بقرارات حازمة ومبنية على الواقع.