جمعية مسافرون للسياحة تقدم خطة مبتكرة لحل معوقات تشغيل الأهرامات تجريبياً

تسعى الحكومة المصرية بشكل مستمر لتطوير المواقع الأثرية وجذب المزيد من السياح إلى المناطق التاريخية، ومن أبرز مشروعاتها الحالية تحسين تجربة زيارة منطقة الأهرامات. ورغم أن هذه الجهود تهدف إلى تقديم خدمات متميزة لزائري المنطقة، إلا أن أسلوب التنفيذ والتنظيم لا يزال بحاجة إلى إعادة دراسة لتحقيق تكامل بين راحة الزوار والحفاظ على الجانب التراثي.

التحديات الحالية في تطوير منطقة الأهرامات

خلال العقود الماضية، كانت منطقة الأهرامات تواجه مشكلات متعلقة بالازدحام وعشوائية التنظيم، مما تطلب إطلاق مشروع تطوير شامل. وقد شمل هذا المشروع إغلاق طريق مينا هاوس وإنشاء مسارات جديدة للزيارة. لكن هذه الإجراءات، رغم نواياها الإيجابية، أثارت مخاوف بشأن فصل المواقع الأثرية عن بعضها وتقليل الترابط التاريخي والجغرافي بينها.

تأثير وسائل النقل الجديدة على تجربة السياح

أحد التعديلات الرئيسية التي تم إدخالها هو الاعتماد على الحافلات الكهربائية بدلاً من الكبيرة التقليدية. ورغم أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين البيئة وتقليل التلوث، إلا أن توزيع مجموعات السياح على عدة حافلات قد يعيق التواصل الفعال بين أعضاء المجموعة، خاصةً مع وجود زوار يتحدثون لغات مختلفة. إلى جانب ذلك، قد يؤدي الزحام وطول مدة الزيارة إلى تقليل رضا السياح عن تجربتهم.

اقتراحات لتسهيل زيارة منطقة الأهرامات

لتحقيق التوازن بين التطوير وخدمة الزوار، قدّم الدكتور عاطف عبد اللطيف بعض الحلول التنفيذية العملية، منها:

  • السماح بدخول الحافلات السياحية التقليدية لفترة تجريبية لدراسة تأثيرها.
  • إنشاء مواقف إضافية قريبة من المواقع الأثرية مثل منطقة أبو الهول وهرم منكاورع.
  • توفير سيارات ليموزين كهربائية صغيرة لخدمة الزوار الذين يفضلون الخصوصية.

تحسين الخدمات والتدريب للعاملين

أشار الخبراء إلى أهمية تحسين تجربة السائح من خلال تقديم دورات تدريبية لأصحاب الخيول والجمال، مما يضمن تعاملهم الحضاري مع الزوار. كما شددوا على ضرورة السماح لهم بالتواجد في نقاط محددة مثل منطقتي البانوراما والتريض، حيث يمكن للسياح التقاط صور تذكارية مميزة.

الخطوة المقبلة لتطوير تجربة الزوار

في الختام، أكد الدكتور عبد اللطيف على أهمية رؤية تطويرية تشمل جميع الأطراف. يتمثل ذلك في السماح بمرونة لتنقل الحافلات السياحية بجميع أحجامها، مع دعم تدريجي لاستخدام وسائل النقل الكهربائية المستدامة. هذا النهج لا يعزز راحة الزوار فحسب، بل يحافظ أيضًا على استدامة المنطقة للأجيال القادمة.

close