في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واجهت أسعار النفط تقلبات حادة خلال الأسابيع الأخيرة. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة، إلا أن السوق سجل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي. يعزى هذا الانخفاض إلى تصاعد التوترات التجارية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد العالمي، إلى جانب عوامل أخرى تؤثر على العرض والطلب.
تصاعد الحرب التجارية وتأثيراتها على الأسواق
الحرب الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم أطلقت موجة من الاضطرابات في مختلف الأسواق العالمية. فقد شهدت الأسهم والسندات والسلع ضغوط بيع ملحوظة نتيجة مخاوف تقليص النمو العالمي. على صعيد السوق النفطية، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية خفض توقعاتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً، مما فاقم من قلق المستثمرين حول فائض المعروض النفطي.
تأثير قرارات “أوبك+” والرسوم الجمركية
ساهم قرار مجموعة “أوبك+” بزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع في الضغط على أسعار النفط، حيث انخفضت الأسعار بنحو 14% خلال شهر أبريل. تأتي هذه الخطوة في ظل تصعيد الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، إذ فرضت واشنطن تعريفات مرتفعة تصل إلى 145% على الواردات الصينية، في حين ردت الصين بفرض رسوم مماثلة. هذا التصعيد التجاري أدى إلى زيادة التوترات وتأثيرها السلبي على الأسواق.
تصريحات وتعليقات على توقعات السوق
في حديثه الأخير، نفى وزير الطاقة الأميركي كريس رايت المبالغة في التراجع السعري للنفط، مشيراً إلى أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي سيشهد زيادة مستمرة. ترافقت هذه التوقعات مع مذكرات تحليلية تشير إلى استمرار الضغط على الأسعار نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.