شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الحالي بنسبة 26% محليًا و24% عالميًا، بدعم من تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأيضًا إثر تصاعد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية. هذا النمو يعكس حالة القلق الاقتصادي عالميًا، حيث قفزت الأوقية لأعلى مستوياتها التاريخية مدعومة بعوامل متعددة، منها ضعف الدولار وارتفاع الطلب.
تأثير السوق العالمية على أسعار الذهب المحلية
ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تماشياً مع القفزات في البورصة العالمية. حيث شهد عيار 21، الأكثر تداولًا، زيادة ملحوظة ليصل إلى 4700 جنيه للجرام، فيما سجل عيار 24 نحو 5383 جنيهًا. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بزيادة سعر الأوقية العالمية، التي سجلت أعلى مستوى تاريخي لها بقيمة 3248 دولارًا خلال تعاملات الأيام الأخيرة.
أسباب تزايد الطلب على الذهب
ارتفع الطلب على الذهب نتيجة لعوامل عدة، منها ضعف الدولار، تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية. إضافة إلى ذلك، فإن تزايد احتمالية حدوث ركود اقتصادي يجعل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين. هذا، إلى جانب تراجع مؤشرات اقتصادية أمريكية، مثل مؤشر ثقة المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين.
انعكاس التوترات التجارية على السوق
أدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة من كلا الطرفين، مما زاد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية العالمية. فرضت الصين رسومًا جديدة بنسبة 125% على الواردات الأمريكية، مما أثر سلبيًا على الأسواق ورفع الطلب على الذهب كاستثمار آمن في ظل هذه الظروف.