في عالمٍ تعجُّ فيه المنصات الرقمية بالمعلومات والإشاعات، ينبغي أن نتوقف قليلاً لتأمل الحقائق، خاصة عند مناقشة أداء قادة مؤسسات حيوية مثل التعليم. وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد اللطيف، يتصدر المشهد، حيث يظهر جلياً تفانيه في تحسين التعليم بمصر، رغم محاولات خصومه لتشويه جهوده. يتعامل الوزير بشجاعة مع تحديات كبرى هدفها بناء منظومة تعليمية متطورة تخدم الأجيال القادمة.
تحديات كبيرة ومسؤولية أكبر
لم تخلو رحلة الإصلاح التعليمي من تحديات ضخمة، على رأسها مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية التي طالما استنزفت الأسر وأثرت سلباً على الطلاب. قرارات الوزير القوية في هذا الصدد أثارت غضب عدد من أصحاب المصالح الشخصية، ما دفعهم لشن حملات منظَّمة على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن الوزير اختار مواجهة هذه التحديات بحزم، واضعاً أولويات المجتمع والطلاب نصب عينيه.
أداء ميداني ينطلق من أرض الواقع
تميز الوزير عبد اللطيف بأسلوب إداري يعتمد على النزول ميدانياً لتقييم الأوضاع مباشرة. فزياراته لأكثر من 400 مدرسة في فترة وجيزة جاءت بهدف تقييم الأداء، وتحديد احتياجات المؤسسات التعليمية من الأطقم التدريسية وحتى تجهيزات الفصول. هذا النهج الميداني يجسد التزامه الشخصي بمتابعة أدق التفاصيل على أرض الواقع، بدلاً من اتخاذ القرارات من خلف المكاتب.
الهجوم عبر السوشيال ميديا.. سراب لا يصمد أمام الحقائق
لم تسلم جهود الإصلاح من حملات التشويه، خاصة عقب وفاة مدير إدارة تعليمية تعرض لأزمة صحية مفاجئة. حاول البعض إلصاق الاتهامات بالوزير دون الاستناد إلى أدلة ملموسة، إلا أن الوقائع والتقارير الطبية أكدت الطبيعة المفاجئة للحادث. إضافة إلى ذلك، نفى شهود عيان ما أُثير حول تعنيف الوزير، مؤكدين أن زيارته كانت إيجابية للغاية والتي انتهت بتقدير إنجازات الإدارة.