سعر الذهب اليوم السبت 12 أبريل في مصر وفقًا لشعبة الذهب

شهدت أسعار الذهب اليوم تطورات غير مسبوقة في الأسواق المحلية والعالمية، إذ ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى أكثر من 4700 جنيه، محققًا مستوىً تاريخيًا، مما يعكس تصاعد التوترات الاقتصادية العالمية. وعلى المستوى الدولي، أغلقت أسعار الذهب قرب 3220 دولارًا للأونصة. وفيما يلي تفاصيل الأسعار والظروف الاقتصادية التي قادت إلى هذه الارتفاعات القياسية.

تفاصيل أسعار الذهب في السوق اليوم

سجلت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا كبيرًا. وجاءت الأسعار كما يلي:

  • عيار 24: 5371 جنيهًا.
  • عيار 21: 4700 جنيه.
  • عيار 18: 4028 جنيهًا.
  • الجنيه الذهب: 37,600 جنيه.

يمثل هذا الارتفاع استجابة طبيعية لتزايد الطلب على المعدن النفيس في ظل اضطرابات تجتاح الأسواق العالمية.

ما الأسباب وراء اضطراب الأسواق؟

التوترات التجارية التي أشعلها قرار الرئيس الأمريكي، برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، زادت المخاوف الاقتصادية عالميًا. وعلى الرغم من توقف هذه الرسوم بشكل مؤقت فإنها خلفت آثارًا واسعة. تصاعد التوترات أدى إلى تراجع واضح في السوق العالمية، بالتوازي مع توترات حيال مستقبل الاقتصاد العالمي، من إبطاء معدلات النمو، إلى تضخم يهدد الاستقرار الاقتصادي.

الذهب يتألق كملاذ آمن للاستثمارات

وسط هذه الأجواء غير المستقرة، أصبح الذهب الاختيار الرئيسي للمستثمرين، مع تخارجهم من الأسواق الأخرى. وتزامن ذلك مع تراجع الدولار الأمريكي بفعل توقعات بتخفيض أسعار الفائدة الفيدرالية عقب نشر بيانات أظهرت انخفاضًا غير متوقع في مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة.

كيف أثر ضعف الدولار والسندات على الذهب؟

ضعفت قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية، ما جعل الذهب أكثر جاذبية. في الوقت ذاته، أثارت التحذيرات الصينية بتقليل مشتريات السندات الأمريكية مخاوف الأسواق، ما دفع المستثمرين نحو الذهب الذي أصبح المأوى الآمن من التقلبات.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

توقع “بنك UBS” العالمي استمرار ارتفاع أسعار الذهب، مشيرًا إلى إمكانية وصول المعدن النفيس إلى 3500 دولار للأونصة بحلول عام 2025، مع استقراره عند مستويات مرتفعة على المدى الطويل. يدعم ذلك الطلب المتزايد على الذهب من خلال العقود الآجلة وصناديق الاستثمار.

مؤشرات اقتصادية على الاقتصاد المحلي

في مصر، أظهرت أحدث البيانات تباطؤ معدل التضخم الأساسي إلى 9.4% على المستوى السنوي لشهر مارس، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022، بينما ارتفع التضخم الرئيسي إلى 13.6%. هذا التفاوت يعكس تحديات اقتصادية في ظل الأوضاع العالمية، مما يزيد من أهمية متابعة القرارات الاقتصادية وتأثيرها على الأسواق المحلية.

ختامًا، يبدو أن الذهب سيظل محافظًا على بريقه في مواجهة التحديات العالمية، ليبقى الاستثمار الأكثر أمانًا في وقت يشهد العالم تقلبات كبيرة اقتصادية وسياسية.

close