توقعات فيتش: خفض أسعار الفائدة بالبنك المركزي إلى 12.75% بحلول 2026

تتوقع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن يشهد الاقتصاد المصري تحسنًا ملحوظًا في الأعوام المقبلة مع خفض أسعار الفائدة تدريجيًا، مما يساهم في تقليل تكاليف الاقتراض وتعزيز الاستقرار المالي. من المتوقع أن ينخفض سعر الإيداع البنكي إلى 14% بحلول يونيو 2026، بالتزامن مع تقليص معدل الفائدة الحقيقي إلى 4%، وهو ما يعكس تحسن الظروف المالية والاقتصادية عمومًا.

تأثير خفض الفائدة على الاقتصاد المصري

خفض سعر الفائدة الأساسي، المُثبت عند 27.25% منذ مارس 2024، يُتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في تخفيف أعباء الديون من خلال تقليل تكاليف الفوائد الحكومية. وتأتي هذه التوقعات مدعومة بمتوسط آجال استحقاق الدين المحلي الذي يقل عن عامين، ما يعزز من سرعة تأثر تكاليف الديون بهذا التخفيف النقدي.

تراجع التضخم وانعكاساته الإيجابية

شهد التضخم في مصر تراجعًا ملحوظًا إلى 13.6% في مارس 2026 مقارنة بنسبة 24% في يناير من العام نفسه، و33.4% في العام السابق. يُعزى هذا الانخفاض إلى تأثير القاعدة المقارنة القوية وتحسن السياسات النقدية، مع تسجيل التضخم الأساسي 9.4%. التي يساهم هذا الانخفاض في تحسين بيئة الأعمال والقدرة الشرائية للمستهلكين.

توقعات بتحسن عجز الدين الحكومي

من المتوقع أن تنخفض نسبة فوائد إيرادات الدين الحكومي من مستوياتها المرتفعة الحالية لتبلغ نحو 38% في السنة المالية 2029، بعد أن كانت تقارب 61% في السنة المالية 2026. يُعد هذا الانخفاض إشارة إلى قدرة الحكومة على تحقيق توازن أفضل بين النفقات والإيرادات.

  • خفض أسعار الفائدة يمثل فرصة لتعزيز الاستثمار المحلي.
  • تراجع التضخم يدعم الاستقرار الاقتصادي ويحفز النمو.
  • تحسن عجز الدين الحكومي يمنح مرونة مالية أكبر للموازنة.

في المجمل، تشير توقعات الوكالة إلى مسار إيجابي لاقتصاد مصر في السنوات القادمة، حيث تسهم السياسات النقدية المدروسة والسيطرة على التضخم في خلق بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا وتحفيز الاستثمار المحلي والدولي.

close