تواجه شركة آبل تحديات كبيرة في تطوير مساعدها الصوتي “سيري”، حيث تعرقلت جهود تحسينه بسبب التخبط الإداري وتداخل القرارات التقنية. وأثار تقرير حديث تساؤلات حول ثقافة العمل في فرق الذكاء الاصطناعي بالشركة، وضعف الحافز للمجازفة الابتكارية. ويبدو أن آبل تسعى لاستعادة مكانتها بتطوير ميزات حديثة، على أمل إطلاق نسخة محسّنة قريبًا.
مشكلات داخلية تربك فريق الذكاء الاصطناعي
كشف تقرير جديد عن اضطرابات داخلية أثرت بشكل مباشر على تطوير مساعد آبل الصوتي “سيري”، ضمن مشروع Apple Intelligence. وذهب الفريق بداية إلى تطوير نموذجين للغة، أحدهما صغير يعمل محليًا على الآيفون والآخر مستند إلى السحابة. إلا أن تغييرات متكررة في الاستراتيجية تسببت في تركيز الجهود على نموذج لغوي ضخم، ما أدى إلى إحباط المهندسين ودفع بعضهم لمغادرة الشركة.
ضعف القيادة والصراعات الداخلية
لم تتوقف العقبات عند القرارات التقنية، فقد زادت الخلافات الشخصية داخل فرق العمل والنزاعات حول الترقيات والرواتب من تعقيد الموقف. ووصف بعض الموظفين بيئة العمل بأنها تفتقر إلى الانضباط والتحفيز، مشيرين إلى أن فريق الذكاء الاصطناعي يُطلق عليه “AIMLess”، في إشارة إلى غياب الهدف الواضح.
التباين في التصورات بين القيادات
برزت اختلافات جوهرية بين قادة المشروع، فقد ركّز جون جياناندريا، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي، على تحسين النماذج التدريبية، فيما فضل مدير “سيري”، روبي ووكر، التركيز على الإنجازات الصغيرة مثل تحسين سرعة الاستجابة. ورغم الجهود، كانت النتائج محدودة، وتجلى ذلك في تجربة إزالة كلمة “Hey” من “Hey Siri”، التي استغرقت أكثر من عامين.