زيادة الأرق بنسبة 59% بسبب استخدام الهاتف قبل النوم لمدة 60 دقيقة.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على جودة النوم والصحة العقلية. حيث أظهرت الأبحاث أن قضاء ساعة واحدة على الهاتف أثناء الاستلقاء في السرير قد يسبب مشكلات الأرق بنسبة تصل إلى 59%، ويقلل من مدة النوم الليلي بمعدل 24 دقيقة. هذه العادة الشائعة تهدد الأداء اليومي وصحة الأفراد بشكل عام.

الآثار السلبية لاستخدام الهواتف على الصحة والنوم

بينت دراسة أجريت على طلاب جامعيين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا أن استخدام الهواتف، بغض النظر عن نوع النشاط، يؤدي إلى مشاكل في النوم. وتوضح الباحثة الرئيسية الدكتورة غونهيلد جونسن هيتلاند أن مدة استخدام الشاشة في السرير هي العامل الحاسم، وليس نوع النشاط نفسه. هذه النتائج تسلط الضوء على خطورة التكنولوجيا الحديثة على الصحة اليومية.

المخاطر الصحية المرتبطة بمشكلات النوم

مشاكل النوم لا تؤثر فقط على راحة الفرد، بل تلقي بثقلها على الصحة العقلية والأداء الأكاديمي والرفاهية العامة، وفقًا للدكتورة هيتلاند. ومن المقلق أن معظم الأبحاث ركزت سابقًا على أثر الأجهزة على المراهقين، بينما يتضح من الدراسة أن الطلاب البالغين يعانون من تأثير مشابه، مما يبرز انتشار هذه الظاهرة.

التأثير التفاعلي لوسائل التواصل الاجتماعي

على الرغم من توقع الباحثين أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون العامل الأكبر وراء مشاكل النوم نظرًا لطبيعتها التفاعلية والعاطفية، أثبتت الدراسة أن جميع أنشطة الشاشات تحمل التأثير السلبي ذاته. هذا يدل على أن المشكلة ليست في المحتوى وحده، بل تمتد إلى عادات استخدام الأجهزة بشكل عام.

نصائح فعالة لتحسين النوم

للحد من تأثير الأجهزة على النوم، قدمت الدراسة مجموعة من النصائح التي يمكن اعتمادها لتعزيز نظام النوم وتحسين الصحة العامة:

  • تجنب استخدام الهواتف أو أي شاشات قبل النوم بمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة.
  • إيقاف الإشعارات أثناء الليل لتقليل الإزعاج.
  • خلق بيئة نوم مريحة تدعم الاسترخاء والراحة.

الحفاظ على جودة النوم ومعالجة المشكلات المرتبطة بها يعد خطوة أساسية نحو حياة صحية ومتوازنة. تجنب استخدام الهاتف في السرير ليس فقط توصية صحية، بل هو استثمار في راحة العقل والجسد ليوم مليء بالطاقة والإنتاجية.

close