استمرت أسعار الذهب في مصر بالصعود إلى مستويات قياسية، مدعومة بزيادة الإقبال العالمي على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. وارتفع سعر الذهب محليًا مدفوعًا بارتفاع سعر الذهب العالمي وانخفاض قيمة الدولار، مما يعكس تأثير التغيرات الاقتصادية العالمية على السوق المحلي بشكل مباشر.
موجة ارتفاعات غير مسبوقة للذهب في السوق المصري
شهد سعر الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في مصر، قفزة قوية حيث بلغ 4650 جنيهًا للجرام، مقارنة بـ4465 جنيهًا في جلسة الأمس. هذه الزيادة تأتي بعد تسجيل أونصة الذهب العالمي مستويات غير مسبوقة بلغت 3227 دولارًا للأونصة. يبقى الارتفاع متماشيًا مع تحركات السوق العالمية، حيث تدعم الأجواء الاقتصادية المضطربة الإقبال المتزايد على الذهب.
العوامل المؤثرة على سعر الذهب عالميًا
يتأثر السوق العالمي بعدة تطورات اقتصادية، منها تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ الاقتصاد العالمي. هبوط قيمة الدولار، بالإضافة إلى انخفاض عوائد السندات الأمريكية، دفع المستثمرين نحو الذهب كخيار استثماري آمن وسط هذه التحديات. كما أظهرت بيانات التضخم في الولايات المتحدة تراجعًا مفاجئًا، مما زاد من التوقعات بتوجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة.
توقعات الخبراء بشأن سوق الذهب
توقع بنك UBS أن يصل الذهب إلى 3500 دولار أمريكي للأونصة خلال عام 2025. هذا التفاؤل مدفوع بزيادة الطلب على المعدن النفيس وتحركات المؤسسات المالية الكبرى نحو رفع مستويات توقعاتها للذهب. ومع ذلك، فإن استقرار أسعار الذهب على المدى الطويل قد يكون مرتبطًا بتحسن المناخ الاقتصادي العالمي.