المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي يستضيف جلسة نقاشية مميزة تجمع الخبراء

تتواصل فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي الذي يُعقد تحت شعار “تعليم اليوم من أجل وظائف الغد”، بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي وبرعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. يحمل المؤتمر رؤية طموحة تهدف إلى تعزيز دور التعليم التكنولوجي ومحاكاة التطورات العالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة لقطاع التعليم وربط الطلاب بمتطلبات سوق العمل.

مناقشة تكامل التعليم التكنولوجي مع التعليم الهندسي

شهد اليوم الثالث من المؤتمر جلسة نقاشية تناولت نقاط تكامل التعليم التكنولوجي مع التعليم الهندسي، وأدارها الدكتور محمود دياب، بحضور نخبة من الخبراء مثل الدكتور محمد يوسف والدكتور أحمد الصباغ. ركزت المناقشات على أهمية خلق شراكات بين التعليم التكنولوجي والهندسي لتعزيز فرص الطلاب وإعدادهم لمتطلبات السوق المحلي والدولي.

دور الدولة في دعم التكامل التعليمي

أكد الحاضرون أن تحقيق نجاح المنظومة يتطلب دعماً حكومياً لإنشاء استراتيجية متكاملة تعتمد على رؤية واضحة. وأشاد المشاركون بالمبادرات التي أطلقها المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، مشيرين إلى أن هذه الخطوات تُعزز من تقدم قطاع التعليم وتحويله إلى مسار عملي يخدم الاقتصاد الوطني.

توصيات لتطوير منظومة التعليم التكنولوجي

قدم الخبراء مجموعة من التوصيات لتطوير التعليم التكنولوجي، منها:

• الوصول إلى اعتماد واعتراف دولي بالمناهج التعليمية المصرية.
• الفصل بين الجهات المقدمة للتعليم والجهات المٌقيمة لتحقيق جودة التعليم.
• التحلي بالمرونة للسماح بنقل الطلاب بين التعليم التكنولوجي والهندسي.
• تعظيم الاستفادة من الخبرات الدولية وتجارب الدول الناجحة في هذا المجال.

فرص التدريب المهني للشباب

تُعد مصر دولة شابة تضم 65 مليون شاب، ما يخلق فرصاً هائلة للاستفادة من مراكز التدريب المنتشرة في أنحاء البلاد. يبلغ عدد هذه المراكز 850 مركزاً تقدم برامج مكثفة لتأهيل الخريجين بمهارات سوق العمل، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من منظومة التعليم التكنولوجي.

المؤتمر كمنصة للتعاون الدولي

أثبت المؤتمر أهميته كمنصة دولية لتبادل الأفكار والخبرات بين الأكاديميين والباحثين. كما عزز من فرص التعاون الأكاديمي من خلال برامج التبادل والتدريب المشترك وإنشاء مشروعات تعليمية حديثة تتماشى مع الاحتياجات التكنولوجية المتجددة.

إن مثل هذه المؤتمرات تمثل خطوة بالغة الأهمية نحو تطوير قطاع التعليم التكنولوجي، حيث تساهم في خلق بيئة تعليمية تضاهي المعايير العالمية وتؤهل الشباب لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.