يستيقظ المصريون بين الحين والآخر على أنباء اقتصادية تثير حالة من الصدمة والجدل في الشارع. صباح اليوم الجمعة جاء إعلان الحكومة عن زيادة أسعار الوقود بنسبة تتراوح بين 13% و15%، مما أثار موجة غضب واسعة. تزامن القرار مع قيام بعض التجار برفع الأسعار، ما ينذر بأزمة اقتصادية جديدة وزيادة في الأعباء المالية على المواطنين.
غضب الشارع وتساؤلات حول القرار
واجه قرار رفع أسعار المحروقات انتقادات حادة من قِبل المواطنين والبرلمانيين على حد سواء. النائب ضياء الدين داود وجه بيانًا عاجلًا يهاجم فيه السياسات الاقتصادية للحكومة، معتبرًا أن القرار يلبي شروط صندوق النقد الدولي على حساب الشعب. وأكد أن الظرف الراهن يتطلب سياسات متوازنة تحمي المواطنين من التضخم المتزايد.
دعوات لإعادة النظر في أولويات الحكومة
يشير الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية الأسبق، إلى أن توقيت رفع الدعم الاقتصادي غير ملائم، خاصة في ظل غياب الرقابة على الأسواق. وأضاف أن تحرير الاقتصاد يجب أن يكون مدروسًا، منتقدًا ما وصفه بـ”إذعان” الحكومة لمطالب المؤسسات الدولية. تساءل عبد السلام عن البدائل الممكنة لمعالجة الأعباء، بدلاً من تعريض الفقراء لأضرار جديدة.