الذهب يحقق مكاسب تاريخية بنسبة 23% ويسجل أعلى مستوى في مصر

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعًا غير مسبوق منذ مطلع عام 2025، حيث زاد سعر جرام الذهب بنحو 860 جنيهًا خلال أشهر قليلة، ما يعكس نموًا بنسبة 23%. وجاء هذا الصعود تأثرًا بتقلبات الأسواق العالمية، التي شهدت أيضًا قفزات كبيرة في سعر أونصة الذهب. هذه التطورات جذبت الانتباه إلى الذهب كملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

الذهب في مصر: ارتفاع غير مسبوق

سجلت السوق المصرية زيادات تاريخية في أسعار الذهب، حيث ارتفع سعر الجرام بشكل لافت منذ بداية عام 2025. وأوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب، أن هذا الارتفاع جاء نتيجة مباشرة لتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب على الذهب كاستثمار آمن. هذا الاتجاه يعكس تأثير السوق العالمية مباشرة على السوق المحلية.

قفزات قياسية في سعر الأونصة عالميًا

شهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا في سعر أونصة الذهب من 2610 دولارات في بداية العام إلى 3214 دولارًا، بزيادة بلغت 604 دولارات. هذه القفزة الكبيرة التي بلغت نسبتها 24% تُعد من بين الأعلى تاريخيًا. يُرجع الخبراء هذه الزيادة إلى التوترات الاقتصادية بين الصين وأمريكا، مما دفع كبار المستثمرين والمؤسسات المالية للجوء إلى الذهب لتحصين أموالهم.

التوترات العالمية ودورها في دعم أسعار الذهب

ساهمت الحرب التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة في تعزيز الطلب على الذهب. تصاعدت حدة التوترات الاقتصادية، مما جعل الذهب الخيار الأول للمستثمرين كوسيلة آمنة لحماية أصولهم. هذه التحركات رفعت من قيمة المعدن النفيس عالميًا، ما انعكس على السوق المحلية في مصر.

توقعات مستقبلية لسوق الذهب

توقع واصف أن يستمر الذهب في الصعود طالما استمرت الأزمات الاقتصادية والسياسية، لكنه أشار إلى احتمالية حدوث تصحيحات في الأسعار قريبًا بهدف جني الأرباح. ورغم ذلك، يظل الذهب الخيار الآمن للمستثمرين في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من عدم الاستقرار.

أهمية الذهب كملاذ آمن

يشكل الذهب أحد أهم الاستثمارات التي يُعتمد عليها في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. مع زيادة الإقبال على المعدن النفيس محليًا وعالميًا، تبقى التوترات الجيوسياسية والاقتصادية عنصرًا رئيسيًا يدفع الأسعار نحو القمم الجديدة. ما يدعم استمرار الاعتماد على الذهب كحماية للقيمة وتجنب تأثيرات الأزمات.

close