التعليم المتميز: الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة يطلقان أكبر ماراثون

أعلنت الجامعة البريطانية في مصر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن انطلاق أكبر ماراثون جامعي بعنوان “Run For Quality Education”. يهدف هذا الحدث، الذي أقيم في مقر الجامعة بمدينة الشروق، إلى دعم التعليم المتميز وتعزيز أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وجمع الماراثون بين الرياضة والابتكار، بمشاركة الآلاف وتوفير أنشطة تعليمية وترفيهية متنوعة.

ماراثون التعليم المتميز: رسالة مجتمعية شاملة

شهد الماراثون مشاركة أكثر من 12 ألف شخص من مختلف الأعمار، ما بين 4 سنوات وحتى 70 عامًا، مما يعكس تفاعل كافة الفئات المجتمعية. تضمن الحدث أنشطة مميزة مثل بازار صحي، معرض فني، فحوصات طبية، وبرامج ترفيهية للأطفال. بالإضافة لذلك، شملت الفعاليات سباقًا موجهًا لطلاب المدارس، تأكيدًا على التزام الجامعة بتنشئة الأجيال منذ الصغر وتشجيعهم على الانتماء والمشاركة الفعّالة في المجتمع.

تعزيز الابتكار من خلال البرامج الطلابية

شهد الماراثون تنظيم معرض خاص بمشاريع الطلاب الفائزين في برنامج “GenZ تحدي الجامعات”، تحت شعار “Education Expo Advanced”. هذه الفعالية سلطت الضوء على إنجازات الطلاب وابتكاراتهم، بما يتماشى مع رؤية الجامعة في دعم التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية وبناء مستقبل مستدام.

التعليم والرياضة في إطار تحقيق التنمية

أشاد وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، بتكامل جهود المؤسسات الحكومية والجامعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل أداة فعّالة لدعم القضايا التعليمية والمجتمعية. شدد الوزير على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات في تعزيز الوعي وتنمية المهارات بين الشباب.

رؤية الجامعة البريطانية للتعليم الشامل

أكدت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة، أن الهدف الرئيسي للجامعة هو تقديم تعليم يتماشى مع المعايير الدولية. وأضافت أن الماراثون يسلط الضوء على التزام الجامعة بدمج التعليم مع المجتمع، لبناء قادة ملتزمين بمسؤولياتهم الاجتماعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

رسالة قوية للتعاون والمستقبل

قال الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، إن الماراثون يمثل رمزًا لجودة التعليم وأهمية التعاون بين القطاعات المختلفة لتحقيق التأثير الإيجابي. وأكد أن الهدف هو تمكين الطلاب من مواجهة التحديات العالمية من خلال تعزيز الإبداع والمعرفة، مشيرًا إلى زيادة عدد المشاركين هذا العام إلى نحو 14 ألف شخص، وهو دليل على نجاح المبادرة.

استثمار في الشباب وتمكينهم

أعرب أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن سعادته بالمشاركة في الماراثون للمرة الثالثة. وأكد على أهمية التعليم كعامل محفز للتقدم المجتمعي والاستدامة. وأشاد بجهود الجامعة وشركائها في دعم الشباب وتوفير بيئة محفزة للابتكار والتنمية.

أنشطة هادفة لتحقيق الاستدامة

أضاءت الدكتورة عبير شقوير على دور الماراثون كأداة للتغيير الإيجابي، مشددة على أن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو التعليم الجيد، كان محور التركيز لهذا العام. ووصفت المبادرة بأنها وسيلة لإلهام الشباب للعمل بفعالية في تحقيق التنمية داخل مجتمعاتهم.

تُوجت فعاليات الماراثون بحفل غنائي للمشاركين واستكمال سباقات بثلاث مسافات: 2 كيلومتر، 5 كيلومترات، و10 كيلومترات، لتلبي احتياجات الجميع. يمثل هذا النشاط رسالة أمل ودعوة للمشاركة في بناء مستقبل أكثر شمولًا واستدامة.

close