التعاون العلمي بين مصر والاتحاد الأوروبي وبلجيكا يشهد نقلة نوعية بزيارة وزير التعليم العالي

الزيارة التي قام بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري إلى العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخراً تعتبر خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي. إذ شهدت الزيارة توقيع اتفاقية “هورايزون أوروبا”، وهي المبادرة الرئيسية للاتحاد الأوروبي في مجال البحث العلمي والابتكار. كما تضمنت اللقاءات نقاشات حول فرص تطوير الشراكات التعليمية وتحقيق نقلة نوعية في البحث العلمي المصري.

انضمام مصر إلى “هورايزون أوروبا”

تعد مشاركة مصر في اتفاقية “هورايزون أوروبا” تطوراً مهماً نحو تسهيل استفادة الباحثين المصريين من الفرص البحثية المتقدمة في أوروبا. يُعزز هذا الانضمام من التكامل بين الجامعات ومراكز الأبحاث المصرية والمؤسسات الأوروبية. وتتماشى هذه الخطوة مع رؤية القيادة السياسية المصرية في بناء رأس المال البشري وتنمية القدرات البحثية المحلية عبر برامج التعاون والشراكة الدولية.

لقاءات لتعزيز التعاون الأكاديمي

شهدت الزيارة لقاء هاماً مع المفوضة الأوروبية لشئون البحث العلمي والابتكار، حيث تم مناقشة تطوير الشراكات البحثية وتمكين الباحثين المصريين للاستفادة من برامج الاتحاد الأوروبي. كما تضمنت الاجتماعات لقاءات مع رؤساء جامعات بلجيكية مرموقة مثل VUB وKU LEUVEN، لبحث إقامة شراكات تعليمية، وبرامج تبادل الطلاب وأعضاء هيئات التدريس.

جهود لتأسيس شراكات جديدة

ناقشت السفارة المصرية مع الجامعات البلجيكية إمكانية إنشاء فروع جديدة لهذه المؤسسات في مصر. يعكس هذا التوجه استراتيجية مصر في تحسين المستوى التعليمي من خلال التعاون المشترك وتطوير المناهج الدراسية والدرجات العلمية التي يمكن أن تسهم في إعداد أجيال قادرة على مواكبة تطورات البحث العلمي.

فوائد التعاون مع الاتحاد الأوروبي

من خلال هذه الشراكات، يمكن للباحثين المصريين:

  • الوصول إلى أحدث التقنيات والفرص البحثية في أوروبا.
  • الإسهام في مشروعات بحثية مشتركة على المستوى الدولي.
  • تعزيز جودة البحث العلمي والتعليم العالي في مصر.

يُتوقّع أن تُحدث هذه الخطوات نقلة نوعية في منظومة البحث العلمي والتعليم في مصر، مما قد يسهم في دفع عجلة التنمية وبناء مستقبل مشرق قائم على المعرفة والابتكار.

close