في ظل القرارات الأخيرة برفع أسعار الوقود، تزايدت التساؤلات حول مدى تأثير ذلك على أسعار السلع الأساسية، خصوصًا الخبز المدعم، الذي يعتمد عليه نحو 70 مليون مواطن يوميًا في مصر. يُعد هذا الخبز ركيزة أساسية لمنظومة الدعم الغذائي، حيث يتوافر بسعر ثابت قدره 20 قرشًا للرغيف عبر بطاقات التموين. فما مصير هذا السعر في المرحلة المقبلة؟
استمرار السعر الثابت لرغيف الخبز المدعم
أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، عقب إعلان لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، أن سعر رغيف الخبز المدعم لن يتغير. وأوضحت أن الحكومة ملتزمة بتحمل فارق تكلفة إنتاج الخبز الناتج عن زيادة أسعار الوقود، وذلك لضمان استقرار الأسعار للمستهلكين. كما أشارت إلى دعم أصحاب المخابز بمساعدات مالية تعوضهم عن ارتفاع مصروفات التشغيل، سواء كانوا يعتمدون على السولار أو الغاز الطبيعي.
دور الدولة في دعم إنتاج الخبز
يعتمد دعم الخبز على آلية دقيقة تضمن تعويض أصحاب المخابز عن فروق التشغيل. تقوم الهيئة العامة للسلع التموينية بصرف مستحقات مالية لكل رغيف خبز مدعم يتم إنتاجه. تشمل هذه المستحقات تكلفة الوقود والمواد الخام مثل الدقيق. تسعى تلك الآلية إلى حماية الفئات المستحقة وعدم تحميلها أي عبء إضافي، مما يعكس التزام الدولة بسياسات الحماية الاجتماعية.