استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم قد يبدو عادة عادية في حياتنا اليومية، لكنه قد يشكل خطرًا غير متوقع على جودة نومنا. كشفت دراسة حديثة من المعهد النرويجي للصحة العامة أن التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف المحمولة يؤثر بشكل كبير على دورة النوم الطبيعية، مما يؤدي إلى الأرق وضعف جودة النوم، خاصة بين الفئة العمرية من 18 إلى 28 عامًا.
تأثير الضوء الأزرق على جودة النوم
توضح الدراسة أن الضوء الأزرق الصادر من شاشات الأجهزة الذكية يُحدث اضطرابات في إيقاع الجسم اليومي. السبب الرئيسي هو أن الضوء الأزرق يحدّ من إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم. هذا يؤدي إلى صعوبة في الاستغراق في النوم أو النوم لفترات كافية. ومن هنا ظهرت ميزات تصفية الضوء الأزرق التي أدرجتها الشركات المصنعة في الهواتف.
أنشطة الشاشات وتأثيراتها الموحدة
لم يقتصر تأثير الضوء الأزرق على نوع معين من الأنشطة. سواء كنت تستخدم الهاتف لمشاهدة الأفلام، تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، القراءة أو حتى الاستماع إلى الموسيقى، فإن الآثار السلبية على النوم تكون متشابهة. هذا يعزز أهمية تقليل التعرض للشاشات قبل النوم لتجنب اضطرابات النوم المزمنة.
فوائد وأضرار الضوء الأزرق
على الرغم من أضراره ليلاً، للضوء الأزرق فوائد في ساعات النهار. يمكنه تحسين المزاج وزيادة التركيز، كما يساعد في تعزيز اليقظة. لذلك تكمُن المشكلة الرئيسية في توقيت التعرض لهذا النوع من الضوء، حيث يُنصح بالحد منه خاصة قبل النوم.