تتجه أنظار عشاق كرة القدم اليوم إلى ملعب “بارك أولمبيك ليونيه” في فرنسا، حيث يلتقي فريقا مانشستر يونايتد وأولمبيك ليون في مواجهة مرتقبة ضمن ذهاب الدور ربع النهائي من الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” لموسم 2024-2025. تحمل المباراة أهمية كبيرة لكلا الفريقين في ظل سعيهما لتعويض إخفاقاتهما المحلية وتحقيق إنجاز قاري.
مانشستر يونايتد يبحث عن استعادة بريقه الأوروبي
يخوض مانشستر يونايتد اللقاء تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم بهدف الحفاظ على الأمل الأوروبي، في ظل غياب أي فرص لتحقيق لقب محلي هذا الموسم. بعد أداء مُخيّب في الدوري الإنجليزي وخروجه من الكأس المحلية، بات الفريق بحاجة ماسة لإحراز لقب الدوري الأوروبي لتجنب أزمة رياضية ومالية قد تؤثر على مستقبله القريب.
يأمل النادي الإنجليزي استعادة ذاكرة التفوق في أوروبا بعد تحقيقه اللقب ذاته عام 2017. وسيبذل قصارى جهده لتجنب المزيد من الغضب الجماهيري الذي تصاعد إثر تراجعه إلى المركز الـ13 في البريميرليج، مما يجعله أمام اختبار صعب لاستعادة الثقة.
صراعات داخلية وأمل في انتصار تاريخي
رغم الأداء المحلي الضعيف، لا يزال يونايتد يرى في الدوري الأوروبي أملًا أخيرًا لتأمين مشاركة أوروبية الموسم المقبل. ومع إقامة النهائي المرتقب على ملعب “سان ماميس” في بلباو بإسبانيا، يزداد الحافز لتحقيق اللقب. في الوقت ذاته، يواجه الفريق انتقادات لاذعة موجهة للمدرب ولاعبي الفريق بسبب تراجع الأداء، وهو ما يتطلب استجابة فورية.
ليون يتطلع لاستعادة الأمجاد القارية
على الجانب الآخر، يعاني أولمبيك ليون من أزمة مالية خانقة تهدد مستقبله، خاصة بعد تحذيرات هيئة الرقابة المالية الفرنسية. ومع احتلاله مراكز متأخرة في الدوري الفرنسي، تبدو بطولة الدوري الأوروبي طوق نجاة للنادي للخروج من أزمته المالية والعودة إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب لثلاثة مواسم.
يدرك ليون صعوبة المهمة أمام فريق بحجم مانشستر يونايتد، لكنه يعتمد على معنويات لاعبيه ورغبتهم في الظهور بقوة لإحداث المفاجأة وإسعاد جماهيرهم العريقة، خاصة أن الفريق سيخوض اللقاء بدعم جماهيري كبير على ملعبه.