خفض أسعار الفائدة بنسبة 2% متوقع في اجتماع البنك المركزي المقبل وفق خبير مصرفي

يحمل الاقتصاد المصري في طياته فرصًا وتحديات تتصل بالظروف العالمية والمحلية، حيث يسعى البنك المركزي المصري إلى تحقيق استقرار الأسعار كهدف رئيسي ضمن سياسته النقدية. ومع تحسن المؤشرات الاقتصادية وتراجع الفجوة التضخمية تدريجيًا، يسير التضخم نحو مستهدف البنك المركزي البالغ 7% ±2% بحلول عام 2026، مما يعكس سياسات نقدية متزنة تدعم البيئة الاقتصادية.

التوترات العالمية وتأثيرها على الأسواق المالية

شهدت الأسواق المالية اضطرابات ملحوظة نتيجة للأحداث الاقتصادية العالمية، مثل “القرارات الترامبية”، التي أحدثت تقلبات مؤثرة في أسعار السلع الأساسية كخام برنت والقمح. كما أسهمت هذه التوترات في خروج استثمارات أجنبية من الأسواق الناشئة، ومن بينها مصر، مما انعكس على قيمة الجنيه المصري التي انخفضت بنسبة 2% خطوةً احترازية.

فرص النمو رغم التحديات

على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية العالمية، تحمل هذه التغيرات فرصًا واعدة للاقتصاد المصري. حيث يمكن جذب استثمارات مباشرة وتعزيز ثقة المستثمرين عبر بيئة اقتصادية مستقرة يدعمها التضخم المنضبط. ويظل التزام البنك المركزي بسياسة نقدية حكيمة دافعًا لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز معدلات النمو.

خفض محتمل لأسعار الفائدة

قد توفر المؤشرات الاقتصادية الإيجابية مساحة للجنة السياسة النقدية لاتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة، مما يعزز تنافسية السوق المصرية ويخفض تكلفة الاقتراض. ومن المتوقع أن يدعم ذلك القطاع الخاص للتوسع في الإنتاج، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز فرص الاستثمار الأجنبي المباشر.

عائدات قوية على أدوات الدين المحلية

رغم التحديات، تظل أدوات الدين المحلية خيارًا جذابًا بفضل ارتفاع عوائدها التي تصل إلى 15%، إلى جانب تحسن تصنيف مصر الائتماني. وتعكس أذون الخزانة وسندات الحكومة عائدًا إيجابيًا يعزز الثقة في العملة المحلية ويجذب المستثمرين.

توقعات حول الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية

مع اقتراب اجتماع لجنة السياسة النقدية الثاني لعام 2025، تستعد اللجنة لمراجعة أسعار الفائدة بناءً على مؤشرات عديدة، أبرزها تراجع التضخم الأساسي إلى 9.4% وارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 47.67 مليار دولار. من المتوقع اتخاذ خطوات جدية لتحسين استقرار الاقتصاد الكلي وتحقيق أهداف النمو المتوازنة.

close