كانتونا: راتكليف دمر مانشستر يونايتد وتاريخ النادي في خطر

وجه النجم الفرنسي إريك كانتونا، لاعب مانشستر يونايتد السابق، انتقادات لاذعة تجاه الملياردير البريطاني جيم راتكليف، الذي استحوذ على 25% من أسهم النادي مطلع عام 2024. أعرب كانتونا عن خيبة أمله إزاء استراتيجية الإدارة الجديدة التي وصفها بأنها “تدمير ممنهج للنادي”. تصريحات كانتونا جاءت في ظل تغييرات إدارية ومالية أثارت جدلاً بين جماهير النادي العريقة.

انتقادات لسياسة التقشف وزيادة الأسعار

منذ استحواذ جيم راتكليف على جزء من أسهم مانشستر يونايتد، اتخذت الإدارة خطوات أثارت استياء المشجعين والموظفين. تضمنت تلك الإجراءات اعتماد سياسة تقشفية صارمة، بما في ذلك رفع أسعار التذاكر في ملعب “أولد ترافورد”، وتسريح ما يقرب من 450 موظفًا. جاءت هذه القرارات في إطار خطة لتمويل ملعب جديد يتسع لـ100 ألف متفرج، ولكنها خلقت توترات داخلية وانتقادات جماهيرية واسعة.

كانتونا ينتقد تجاهل الإدارة للتقاليد

في تصريحات لشبكة “بي بي سي” البريطانية، شدد كانتونا على أن مانشستر يونايتد لا يمثل مجرد فريق رياضي، بل هو عائلة تمتد جذورها لسنوات طويلة. وأضاف أن الإدارة الجديدة تجاهلت إرث النادي وقيمه، مشيرًا إلى أن راتكليف لم يعد يرغب في دور أليكس فيرغسون كواجهة تمثل النادي، وهو ما أثار غضب عشاق الفريق.

اقتراح كانتونا الذي قوبل بالرفض

كشف كانتونا أنه عرض على إدارة النادي المساعدة في وضع خطط لإعادة بناء مانشستر يونايتد. إذ قال: “كنت مستعدًا للتخلي عن مشاريعي الخاصة للتركيز على تحسين مستقبل النادي، لكنهم لم يهتموا”. هذا التجاهل دفعه للتعبير عن حزنه العميق لما آل إليه الوضع، مؤكداً أن القرارات الأخيرة قد أضرت بمكانة النادي.

مستقبل غامض للنادي

في ختام تصريحاته، أبدى كانتونا قلقه من استراتيجية الإدارة الحالية التي وصفها بأنها تستند إلى أولويات غير صحيحة. وأكد أن النادي بحاجة إلى العودة لجذوره وتقاليده لإعادة بناء هيبته. وعلى ضوء هذه التطورات، تبدو العلاقة بين الإدارة والجماهير أكثر تعقيدًا، مما يثير تساؤلات عن مستقبل النادي في ظل هذه الاستراتيجيات المثيرة للجدل.

close