أسعار الذهب ترتفع 2.18% وسط تصاعد التوترات التجارية بين الصين وأمريكا

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس بنسبة 2%، مدفوعة برغبة المستثمرين في البحث عن أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذا الارتفاع جاء في ظل تزايد المخاوف من التداعيات الاقتصادية بسبب الرسوم الجمركية المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يشير إلى أهمية المعادن النفيسة كخيارات استثمارية مستدامة لمواجهة هذه التحديات.

ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب

سجل سعر الذهب زيادة بنسبة 2.18% ليصل إلى 3,149.56 دولار للأونصة بحلول الساعة 15:40 بتوقيت جرينتش. هذا الارتفاع يعكس التحول المستمر نحو الأصول الآمنة في ظل عدم اليقين الاقتصادي. وبالرغم من ذلك، شهدت الفضة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.22% لتصل إلى 30.97 دولار للأونصة بعد دقيقة واحدة فقط من تسجيل الذهب لارتفاعه.

تحركات أسعار المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر التحرك الاقتصادي على الذهب فقط، بل ارتفع البلاتين بنسبة 0.30% ليصل إلى 938.07 دولار للأونصة، كما شهد البلاديوم زيادة طفيفة بنسبة 0.19% ليصل إلى 904.75 دولار للأونصة. هذه التحركات تعكس تأثير التوترات التجارية على سوق المعادن النفيسة، حيث يعتمد المستثمرون على هذه الخيارات لتنويع المحفظة الاستثمارية وتقليل المخاطر.

الأسباب الرئيسية وراء التوترات الاقتصادية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125%، مما أثار تصعيدًا جديدًا في النزاع التجاري. جاء ذلك ردًا على الخطوة الأخيرة للصين بزيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى 84%. وبالرغم من هذه التصعيدات، خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية العالمية إلى 10% لمدة ثلاثة أشهر لدعم المفاوضات التجارية مع دول أخرى.

التداعيات المحتملة على الأسواق العالمية

التصعيد الجاري بين الولايات المتحدة والصين يؤثر على الأسواق العالمية، حيث بات المستثمرون أكثر توجّهًا نحو الملاذات الآمنة. ارتفاع الذهب والبلاتين يعكس هذا الاتجاه، فيما تظل الأسواق في حالة ترقب لأي إشارات إيجابية قد تعيد الاستقرار. من المهم مراقبة هذه التطورات عن كثب لفهم تأثيرها طويل الأمد على الاقتصاد والاستثمار.

في النهاية، توضح هذه الأحداث أهمية المعادن النفيسة كمؤشر على الوضع الاقتصادي العالمي، حيث تُعتبر بدائل استثمارية مرنة في وجه التحديات الاقتصادية الكبرى.

close