فرص تعاون مصر والمجر تعزز الاقتصاد الأخضر والصناعة والطاقة المستدامة.

في خطوة تعكس التقدم في العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين مصر والمجر، نظمت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية منتدى الأعمال المصري المجري بمشاركة رفيعة المستوى من الجانبين. شهد الحدث حضور وزراء بارزين مثل المهندس حسن الخطيب، وبيتر سيارتو، والدكتورة رانيا المشاط، بالإضافة إلى الوفود التجارية للدولتين، ما يبرز التزام البلدين بتوسيع آفاق التعاون المشترك.

توسيع الشراكات الاقتصادية بين مصر والمجر

أكد المهندس حسن الخطيب أن زيارة الوفد المجري لمصر تمثل فرصة محورية لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون. وذكر أن المنتدى يسعى إلى بناء شراكات طويلة الأجل تُعزز النمو الاقتصادي والابتكار لصالح الطرفين. كما أشار إلى مساعي مصر للتحول إلى مركز استثماري إقليمي من خلال تبني سياسات اقتصادية منفتحة وجذابة.

أهداف طموحة لمستقبل الاقتصاد المصري

سلّط الخطيب الضوء على أهداف مصر المستقبلية، مثل جذب 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وزيادة صادراتها إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030. وأكد على الدور الكبير للقطاع الخاص في تحقيق هذه الطموحات، مشيرًا إلى أن 65% من الاستثمارات المتوقعة ستأتي من هذا القطاع.

فرص التعاون في القطاعات الحيوية

تحدث المهندس الخطيب عن أهمية التعاون بين مصر والمجر في قطاعات مختلفة، تشمل الطاقة والاقتصاد الأخضر والصناعة والتحول الرقمي. وبيّن أن المجر، بخبرتها في هذه المجالات، لديها دور كبير في دعم مصر لتحقيق أهدافها التنموية، مستفيدين من موقعها الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة.

إنجازات ومشاريع مشتركة

من جانبه، أشاد بيتر سيارتو بالعلاقات المتينة بين البلدين وتحدث عن النجاحات السابقة في مشاريع مثل تحديث السكك الحديدية وكابلات الألياف الضوئية بين مصر وأوروبا. كما أكد على استمرار المفاوضات بشأن الطاقة والزراعة وبناء محطات كهرباء.

رؤية مصر 2030 والشراكة مع القطاع الخاص

أبرزت الدكتورة رانيا المشاط التزام مصر بتطبيق “رؤية مصر 2030″، مشيرةً إلى العمل مع القطاع الخاص لتعزيز التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية. وشددت على الأولويات الاستراتيجية مثل الطاقة المتجددة، وتحسين مستويات التعليم والرعاية الصحية بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

تعزيز الروابط الثقافية والتنموية

ناقش المنتدى أيضًا أهمية بناء علاقات شعبية أقوى، مثل تعزيز التبادل الأكاديمي والسياحي بين البلدين. وشدد المسؤولون المشاركون على أهمية الاستفادة من الخبرات المتبادلة لتحقيق أهداف التعاون الاقتصادي والثقافي المشترك.

إن هذا التجمع الاقتصادي يعكس التزام مصر والمجر بمواصلة الجهود لبناء علاقات استراتيجية تستفيد منها الأجيال المقبلة وتحقق ازدهارًا مزدوجًا.

close