مدرسة أسيوط الثانوية الزخرفية ومعرض التعليم الفني تحت تفقد رئيس الوزراء

تفقد رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، مدرسة أسيوط الثانوية الزخرفية التي تُعد نموذجًا رائدًا للتعليم الفني بمحافظات مصر. تأتي هذه الزيارة ضمن جولته لمتابعة المشروعات التنموية والخدمية في أسيوط. وتبرز المدرسة جهود تطوير التعليم الفني في مصر من خلال تدريب الطلاب على مهارات التصنيع، وتقديم منتجات مميزة تعكس جودة التعليم وتمثل إضافة حقيقية للمجتمع المحلي.

تطوير التعليم الفني في أسيوط

أكد وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تُركز على تحسين التعليم الفني من خلال توفير تدريب عملي مميز. تسعى الحكومة لتعظيم الاستفادة من مدارس التعليم الفني بتهيئتها لتكون مراكز تدريب وإنتاج وإبداع، تزوّد الطلاب بمهارات تدعم احتياجات سوق العمل وتساهم في التنمية المستدامة للمجتمعات.

برامج ومبادرات لدعم التعليم الفني

أوضح محمد إبراهيم الدسوقي، مدير مديرية التربية والتعليم بأسيوط، أن المحافظة أطلقت عدة مبادرات تتعاون مع المجتمع المحلي، مثل “بايد ولادنا نبني بلادنا” و”بذرة أمل”. تُركز هذه المبادرات على تحويل الموارد المتاحة، خاصة المتعلقة بتدوير الرواكد، إلى منتجات مفيدة، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويوفر تدريبات عملية للطلاب.

المدرسة الثانوية الزخرفية كنموذج للتعليم المتميز

تمثل مدرسة أسيوط الثانوية الزخرفية نموذجًا لنظام التعليم الفني المتقدم، حيث تقدم ورش تصنيع متكاملة مزودة بالآلات الحديثة. تُنتج المدرسة منتجات متنوعة مثل الأثاث الخشبي، وتدعم الطلاب بتجهيزهم لمتطلبات سوق العمل من خلال التدريب على مراحل التصنيع المختلفة، والاستفادة من التقنيات مثل استخدام الأخشاب المعاد تدويرها.

إبداعات طلابية ومشاركة مجتمعية

تضم المدرسة ورشًا متخصصة، مثل النجارة والتصنيع الزراعي، إضافة إلى دعم من المجتمع من خلال توفير معدات وموارد تُستخدم لتطوير منتجات جديدة. ومن أبرز ما تُصنعه المدرسة: أثاث منزلي، أدوات مطبخ، وحتى منتجات زراعية مثل الشتلات ومستلزمات التنسيق الداخلي للنباتات.

مبادرة “مهنتك مستقبلك”

تفقد رئيس الوزراء سيارة مبادرة “مهنتك مستقبلك”، وهي وحدة متنقلة مجهزة بورش خياطة وكهرباء وسباكة، تُقدَم لطلاب التعليم الفني لتعزيز مهاراتهم. هذه الوحدة تُظهر التزام الدولة بتمكين الطلاب من اكتساب خبرات عملية تُسهم في خلق شباب مبتكر وقادر على مواجهة تحديات السوق.

يتضح من هذه الجهود أن التعليم الفني بأسيوط ينهض بخطوات كبيرة ليكون قاطرة للتطوير والابتكار، ويُمكن الطلاب من صنع مستقبل أفضل لأنفسهم ولمجتمعهم.

close