شهدت جلسة نقاشية حول “مستقبل الوظائف وسوق العمل في عصر الثورة الصناعية الرابعة” مناقشات مكثفة حول التحديات والفرص التقنية التي يشهدها العالم الرقمي وتطبيقاتها على سوق العمل. ركز الخبراء على تأثير التحول الرقمي على المهارات المطلوبة، وضرورة تحديث نظم التعليم، ودعم البنية الرقمية للنهوض بالاقتصاد ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
أهمية توافق التعليم مع احتياجات السوق العالمي
أبرز المشاركون أهمية توافق مخرجات التعليم مع متطلبات الأسواق، حيث أكدت الدكتورة رشا شرف على دور مرصد سوق العمل الدولي في تحديد احتياجات السوق الدولي واقتراح المبادرات المناسبة. كما أشارت إلى ضرورة تصدير العمالة الماهرة وتعزيز التعاون بين وزارات عدة لتوفير فرص عمل دولية للشباب المصري.
التحولات في الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا
وضّح الدكتور أحمد سعد، عميد الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا، التحولات المستمرة في سوق العمل نتيجة الثورة الصناعية الرابعة. وأشار إلى أن مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي تحتل مكانة متقدمة وتتطلب خريجين ذوي كفاءات عالية. لذا، تبذل الجامعات جهودًا لتطوير المناهج وتجهيز الطلاب ببرامج تدريبية تواكب احتياجات القطاعات الصناعية مثل الطاقة المتجددة والتحول الأخضر.
التعليم التكنولوجي ودعم الصناعة
شدّد الدكتور جان هنري على أهمية دمج التعليم التكنولوجي بالصناعات المختلفة. وأوضح ضرورة التعاون بين الجامعات والشركات لتطوير مناهج تعليمية تلبي متطلبات القطاعات المحلية والدولية. كما لفت إلى أهمية إنشاء وحدات متابعة لتقييم أداء الخريجين وتحسين جودة البرامج الدراسية باستمرار بناءً على ملاحظات السوق.