طلاب مدرسة تكنولوجية بأسيوط: مستوى التعليم المتميز يحظى بدعم الحكومة

في زيارة مميزة لمحافظة أسيوط، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، التي تُعد إحدى النماذج الرائدة في تعزيز التعليم الفني بمصر. تهدف المدرسة إلى إعداد جيل متميز في مجالات التقنية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، ويأتي ذلك ضمن رؤية الدولة لتطوير منظومة التعليم بما يتماشى مع مستجدات سوق العمل محليًا ودوليًا.

الدور المتنامي لمدارس التكنولوجيا التطبيقية

تولي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أهمية كبيرة للتعليم الفني من خلال التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية. يجمع هذا النموذج بين الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، حيث توفر الوزارة البنى الأساسية والتعليم الأكاديمي، بينما يعمل القطاع الخاص على تقديم البرامج التدريبية العملية. يحظى هذا النموذج بنجاح متزايد لجودة التعليم والمزايا العملية التي يتم توفيرها للطلاب.

منهجيات متقدمة ومرافق حديثة

من بين ركائز العملية التعليمية في مدرسة أحمد ضيف الله الدولية، التركيز على الذكاء الاصطناعي، الذي يشكل مجالًا حيويًا للمستقبل. ترتكز المقررات الدراسية على التوازن بين التعليم النظري والتدريب العملي الشامل، حيث يُتاح للطلاب فرصة دراسة البرمجة وتطوير معدات وأدوات تقنية متقدمة. المدرسة مجهزة بمبانٍ أكاديمية حديثة ومعمل متخصص في الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الأنشطة المتنوعة مثل الرياضة والفنون.

التقدم الأكاديمي والابتكار

تتيح المدرسة للطلاب تنفيذ مشروعات كبرى ضمن ما يسمى “مشروعات الكابستون”، حيث يطبقون مهاراتهم الأكاديمية لحل مشكلات حقيقية تتعلق بأهداف التنمية المستدامة. كما يركز مركز CDC بالمدرسة على أربعة مجالات أساسية تشمل ريادة الأعمال، والاستشارات المهنية، وتعزيز الأنشطة الطلابية، بجانب دعم فرص التدريب والتوظيف محليًا ودوليًا.

إشادة بالجهود الوطنية

أعرب رئيس الوزراء عن إعجابه بالمستوى المتقدم للمدرسة وطلابها، مؤكداً دعم الحكومة الكامل لنماذج التعليم الفني المماثلة. وجه بضرورة تهيئة المزيد من الموارد لضمان استمرار التطوير. تُعد هذه المؤسسة خير مثال على دعم الدولة للتعليم النوعي، وبناء كوادر قادرة على تحقيق التميز بسوق العمل.

close