التضخم السنوي في مصر يصل إلى 13.1% خلال مارس 2025

في شهر مارس 2025، سجّل معدل التضخم السنوي في مصر ارتفاعًا بلغ 13.1% مقارنة بنحو 12.5% في فبراير 2025، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. هذا التسارع كان مدفوعًا بزيادات ملحوظة في أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 6.5%، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات والخدمات الأخرى كالإيجارات، النقل، والرعاية الصحية، وسط انخفاض طفيف في أسعار بعض السلع.

تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية

شهدت أسعار المواد الغذائية زيادات ملحوظة في مارس 2025. ارتفعت أسعار الحبوب والخبز بنسبة 8.1%، وأسعار اللحوم والدواجن بنسبة 1.3%. كما زادت أسعار الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 6.2%، والألبان والجبن والبيض بنسبة 6.6%، والفواكه بشكل استثنائي بنسبة 76.7%. وعلى الجانب الآخر، عرفت أسعار الزيوت والدهون والخضروات بعض التراجع الطفيف.

ارتفاع تكاليف الإسكان والمرافق

ارتفعت تكاليف الإسكان بنسبة 17.4% بسبب زيادة أسعار الإيجارات والخدمات المنزلية. حيث ارتفع الإيجار الفعلي للمسكن بنسبة 11.5%، وصيانة وإصلاح المسكن بنسبة 11.8%. كما شهدت مجموعة الكهرباء والغاز ومصادر الوقود الأخرى زيادة كبيرة بنسبة 36.5%.

اتساع تأثير التضخم على قطاعات أخرى

لم يقتصر التضخم على الغذاء والإسكان فقط. ارتفعت أسعار الملابس والأحذية بنسبة 18.3%، مدفوعة بزيادة تكاليف أقمشة الملابس الجاهزة. أيضًا، سجلت خدمات الرعاية الصحية زيادة بنسبة 25.5% خاصة بتكاليف العيادات الخارجية وخدمات المستشفيات. أما قطاع النقل فقد شهد ارتفاعًا بلغ 29.5%، شمل تكاليف شراء المركبات وخدمات النقل.

التضخم الشهري في مارس

على المستوى الشهري، ارتفعت أسعار المستهلكين في مارس 2025 بنسبة 1.5% مقارنة بفبراير. هذه الزيادة كانت مدفوعة بشكل رئيسي بارتفاع أسعار الفواكه بنسبة 23.6% والخضروات بنسبة 3.1%. في المقابل، سجلت مجموعة الدخان انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1%.

اختلاف تأثير التضخم على السلع والخدمات

فيما ارتفعت تكاليف مجموعات مثل خدمات الفنادق بنسبة 2.2%، والأدوات المنزلية بنسبة 0.2%، سجلت أسعار الأجهزة المنزلية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2%. وتوضح هذه الأرقام أثر التضخم المتفاوت على مختلف القطاعات.

الخلاصة

رغم الجهود المبذولة للتحكم في الأسعار، تُظهر الأرقام أن التضخم يواصل التأثير على مختلف القطاعات. مع تأثر أسعار الغذاء، الإسكان، والنقل بشكل كبير، تعدّ هذه المؤشرات تذكيرًا بأهمية متابعة السياسات الاقتصادية لتعزيز الاستقرار المالي.

close