شهدت إحدى مدارس محافظة المنوفية حادثة أثارت اهتمام الرأي العام المصري، حيث توفي مدير إدارة الباجور التعليمية، أسامة البسيوني، إثر تعرضه لتوبيخ لفظي خلال زيارة مفاجئة قام بها محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم. الواقعة أثارت الجدل بين المواطنين والجهات المسؤولة حول ملابسات الحادثة وتأثير الأسلوب الإداري على سلامة العاملين في المجال التعليمي.
الأحداث المثيرة للجدل
تعود تفاصيل الحادثة إلى زيارة الوزير لإحدى المدارس في المنوفية، وخلال الجولة شهد مدير إدارة الباجور التعليمية انتقادات شديدة وتهديدات مباشرة أمام العاملين. هذه الطريقة في التعامل أثرت بشكل كبير على البسيوني، حيث أغمي عليه فجأة أثناء وجوده بالمدرسة، ليتم نقله إلى المستشفى ولكنه فارق الحياة لاحقًا.
ردود الفعل الرسمية والشعبية
أثارت الواقعة صدمة كبيرة داخل الأوساط السياسية والشعبية، مما دفع النائب هاني خضر، عضو لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، إلى تقديم بيان عاجل مطالبًا بمحاسبة الوزير. أشار النائب إلى أن الأسلوب الذي تم به التعامل يعكس “غطرسة وسوء إدارة” لا تتماشى مع المسؤولية التي يتطلبها العمل العام، داعيًا لمراجعة سياسات الوزارة بشكل جذري.
مطالب بمحاسبة المسؤولين
جاءت تصريحات النائب لتشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية العاملين في المجال التعليمي من أي ضغوط غير مبررة قد تؤثر على صحتهم أو تهدد استقرارهم النفسي. وطالب البعض بإقالة الوزير بسبب سلوكه الذي وصفوه بـ”غير المهني”، مؤكدين أهمية أن يكون المسؤولون قدوة إيجابية لتطوير التعليم في مصر.