مركز الشارقة لصعوبات التعلم يحصد جائزة التعليم المستدام الأولى بنجاح لافت

حقق مركز الشارقة لصعوبات التعلم إنجازاً مهماً بفوزه بجائزة التعليم المستدام عن فئة “المشروع المتميز”، بفضل مشروعه الرائد “مختبر محاكاة ذوي صعوبات التعلم”. يجسّد هذا النجاح التزام المركز بتعزيز المفاهيم التعليمية المستدامة وتوفير بيئة شاملة تدعم الأفراد ذوي صعوبات التعلم ليتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة بفعالية في المجتمع.

جهود مبتكرة لدعم ذوي صعوبات التعلم

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن هذا الإنجاز يعكس رؤية الشارقة في تمكين جميع فئات المجتمع، وخاصة الأفراد ذوي صعوبات التعلم، ليصبحوا عناصر فاعلة. يُبرز مشروع المختبر دوره في تصميم حلول مبتكرة تفهم احتياجات هذه الفئة، من خلال تعزيز الابتكار والجودة في التعليم. كما يهدف المشروع إلى تزويد الطلاب والمعلمين بالأدوات التي تساهم في تجاوز التحديات وإطلاق الإمكانات الإبداعية الكامنة.

أهداف واضحة لرفع الوعي المجتمعي

أشارت الدكتورة هنادي السويدي إلى أن مختبر المحاكاة يعزز الوعي بقضايا صعوبات التعلم ويصحح المفاهيم الخاطئة التي قد تحيط بها. يركّز المختبر على تقديم تجربة تفاعلية تسهم في فهم التحديات التي يواجهها الطلبة بشكل يومي، مما يساعد على تصميم استراتيجيات تعليمية شاملة. وأضافت الدكتورة أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لدعم مستمر وجهود دؤوبة في تقديم حلول تعليمية مبتكرة تخاطب احتياجات كل فرد.

مختبر المحاكاة: تجربة تعليمية فريدة

يقدّم “مختبر محاكاة ذوي صعوبات التعلم” فرصة مميزة لفهم تجربتهم بشكل أعمق من خلال أنشطة تفاعلية، مثل محاكاة تجارب القراءة والكتابة. يشمل المشروع تدريبات موجهة للمعلمين والأهالي لتحسين طرق التعامل مع هذه التحديات. كما يساعد المختبر على تطوير المهارات التربوية والنفسية، الأمر الذي يمكن المجتمع من تقديم الدعم المناسب ويعزز اندماج الأفراد ذوي صعوبات التعلم بشكل أكبر.

دعم متعدد الجوانب واهتمام استراتيجي

منذ تأسيسه، يركّز مركز الشارقة لصعوبات التعلم على تمكين الطلاب من خلال خطط تعليمية مخصصة، ودعم نفسي واجتماعي، إلى جانب رفع وعي المجتمع عبر تنظيم برامج وورش عمل تثقيفية. يسهم هذا النهج المتكامل في تحسين جودة الحياة لهذه الفئة، ما يجعل حصول المركز على الجائزة دليلاً على جهوده المستمرة وأثره الإيجابي المستدام في تحقيق تعليم شامل ومنصف للجميع.

close