صراعات الزمالك الداخلية تشتعل وتثير الجدل داخل النادي الأبيض

يشهد نادي الزمالك فترة استثنائية مليئة بالتحديات، تنعكس سلبيًا على استقراره ومستقبله. فقد أصبحت أزمات النادي أكثر تعقيدًا بسبب الانقسامات الداخلية وتأخر اتخاذ القرارات الاستراتيجية. وسط هذه الأوضاع، تتزايد المخاوف من التأثيرات السلبية على مسيرة الفريق، خاصة بعد الأنباء المتعلقة بمغادرة أحد أبرز عناصره، مما يُثير تساؤلات حول مستقبل النادي وإدارته.

تفاصيل أزمة أحمد مصطفى “زيزو”

سادت حالة من الصدمة داخل أروقة نادي الزمالك مع إعلان توقيع أحمد مصطفى “زيزو”، نجم الفريق، للنادي الأهلي، في صفقة انتقال حر تبدأ بنهاية الموسم الجاري. وعقد حسين لبيب، رئيس النادي، اجتماعًا طارئًا بحضور أعضاء مجلس الإدارة ولجنة التخطيط، لمناقشة تداعيات هذا التحرك، الذي يُعد تهديدًا لمستقبل الفريق.

زيزو: خسارة كبيرة للزمالك

وفق تصريحات نجم الزمالك السابق أيمن يونس، كان زيزو يُعتبر الأقدر على قيادة الفريق بعد شيكابالا، نظرًا لمهاراته وتأثيره الكبير في الملعب. وعبّر يونس عن أسفه لهذا التطور، مشيرًا إلى أن اللاعب حظي بمعاملة مميزة داخل النادي. ومع ذلك، يبدو أن تأخر الإدارة في تأمين تجديد عقود اللاعبين ساهم في هذه الخسارة.

أسئلة حول المفاوضات وقانونيتها

أثار توقيع زيزو مع الأهلي تساؤلات حول مدى قانونية هذا الانتقال. وبحسب يونس، لم يدخل اللاعب حينها في المدة القانونية التي تتيح له التفاوض مع أندية أخرى. هذه الخطوة أثارت استغراب العديد من المتابعين، خاصة مع تسليط الضوء على إدارة الزمالك المتأخرة في معالجة هذا الملف.

تأخر تجديد العقود والمشاكل المتراكمة

الأزمات لا تقتصر فقط على زيزو. فقد شهدت الإدارة تأخرًا في تجديد عقود لاعبين آخرين، مثل محمود الونش، الذي لم يُحسم ملفه سوى بعد أشهر من الانتظار. هذا التأخير يُظهر نقصًا واضحًا في التخطيط والقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة.

الحاجة لقرارات جريئة وسريعة

أوضح يونس أن نادي الزمالك بحاجة إلى تدخلات فورية وقوية لإعادة الاستقرار للفريق. الاستعانة بلجنة التخطيط جاءت في وقت متأخر جدًا، مما يعقد حل الأزمة الحالية. وإذا لم تُتخذ خطوات صارمة لتصحيح المسار، فإن مستقبل الزمالك قد يظل على المحك.

في ظل هذا الوضع الحرج، يبدو أن إنقاذ الزمالك يتطلب رؤية واضحة وإرادة قوية من قِبل إدارته، للحفاظ على مكانته بين الأندية الكبرى.

close