تسعير الذهب في مصر: قمة تاريخية جديدة في يوم لا يُنسى

شهدت أسعار الذهب في مصر صعودًا تاريخيًا سجل مستويات غير مسبوقة، مدفوعة بارتفاع الدولار عالميًا وزيادة أسعار الأوقية في الأسواق الدولية. وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 4470 جنيهًا للجرام، محققًا أعلى مستوى في تاريخه، في حين سجلت الأوقية حوالي 3100 دولار. هذه القفزات جاءت وسط تقلب اقتصادي عالمي نتيجة الحرب التجارية القائمة والإجراءات الجمركية المتصاعدة.

أسعار الذهب الحالية في السوق المصرية

شهدت الأسعار المحلية للذهب تباينًا حسب الأعيرة، مسجلة مستويات مرتفعة:

  • عيار 24: 5109 جنيهات.
  • عيار 21: 4470 جنيهًا.
  • عيار 18: 3831 جنيهًا.
  • عيار 14: 2980 جنيهًا.
  • الجنيه الذهب: 35760 جنيهًا.

تظل هذه الأرقام عرضة للتغير بناءً على تحركات أسعار الأوقية عالميًا وعوامل العرض والطلب داخل السوق المصري.

العوامل الداعمة لارتفاع أسعار الذهب

يشهد الذهب دعمًا كبيرًا بسبب التوترات التجارية العالمية. أبرز الأسباب تشمل:

  1. فرض الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، رسومًا جمركية على واردات متعددة، أبرزها الصين التي اتهمها بالتلاعب في قيمة عملتها لمواجهة هذه الرسوم.
  2. زيادات جمركية شملت الاتحاد الأوروبي، اليابان، كوريا الجنوبية، وفيتنام، مما زاد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي.

هذه النزاعات دفعت المستثمرين للبحث عن الذهب كملاذ آمن، ما أدى إلى تعزيز الطلب عليه ورفع قيمته.

تأثير الحرب التجارية العالمية

أثرت الحرب التجارية بشكل ملحوظ على الأسواق المالية العالمية، حيث قامت دول مثل كندا بفرض تعريفات جمركية إضافية على الواردات الأمريكية. تلك الخطوات أكدت استمرار هذا الصراع وتصاعده، مما ضاعف الطلب على الذهب باعتباره أداة استثمارية مستقرة. ارتفعت أسعار الأوقية إلى مستويات قياسية بسبب هذه المخاوف، حيث بلغت أعلى مستوياتها مؤخرًا عند 3167 دولارًا.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

مع استمرار الحرب التجارية وعدم وضوح نهايتها، يتوقع الخبراء مزيدًا من التقلبات في أسعار الذهب. يُرجح أن يبقى المعدن الثمين الخيار المفضل للمستثمرين في ظل الأزمات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية. هذا يجعله عنصرًا حيويًا في الاستثمارات العالمية خلال الفترات المقبلة.

close